توفي باسل الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار، والذي لقي مصرعه بحادث سير، في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1994.

وفي الذكرى السنوية لوفاته، كتب الدكتور عمرو سالم، الوزير السابق في حكومة النظام السوري، تدوينة في حسابه الفيسبوكي، كشف معلومات جديدة في كتابته عن صديقه الراحل باسل.

وخلال المعلومات التي كشف عنها، أن باسل الشقيق الأكبر لبشار، كان يخاف عليه، أكثر من نفسه، كما قال، دون أن يوضح سبب هذا الخوف الكبير على بشار والذي كان حينها يكمل دراسته الطب، في بريطانيا.

وبحسب القصة التي سردها الدكتور الذي تربطه صلة وثيقة بآل الأسد، وسبق له وشارك بتأسيس ما تعرف بالجمعية المعلوماتية مع باسل، ثم صارت بعهدة بشار إثر وفاة شقيقه، فإن باسل الأسد، اتصل هاتفيا، بسالم، ليطلب منه، تأجيل سفره، لأن "الدكتور بشار" جاء في إجازة الى سوريا، وكمبيوتره الشخصي، معطّل، ويريد باسل منه أن يتم إصلاحه، بإشراف مباشر من الدكتور المتخصص أصلا بتقنية المعلومات وسبق له العمل، مع عملاقة البرمجيات، ميكروسوفت.

وفي ما يلي نص الاتصال الهاتفي الذي أجراه باسل الأسد، بسالم: "أرجو أن تؤجل سفرك، لأن أخي الدكتور بشار في إجازة يقضيها في دمشق، وجهازه "الماكنتوش" المحمول معطّل، فأرجو تكليف أحد المهندسين لديك بإصلاحه، لكن تحت إشرافك شخصياً، لأنني لا أثق بأحد تجنباً من العبث. وهذا الدكتور بشار، أخاف عليه أكثر من نفسي".

في السياق، لم يوضح سالم، سبب خوف باسل على بشار، أكثر من نفسه، كما نقل، خاصة وأن باسل قد لقي مصرعه، بعد "بضعة أيام" من تلك الحادثة، كما سرد الوزير السابق والصديق القريب من عائلة الأسد.

في مقابل الخوف المفرط من باسل، على أخيه بشار، ودون معرفة أسبابه وسبب سرد سالم لتلك النقطة، فإن بشار، وبعيد مصرع أخيه، قال للوزير السابق أثناء التعزية بباسل: "أنا، باسل!".

وسرد سالم الجزء المتعلق بتعزية باسل، وأنه التقى ببشار، فقال له الأخير: "يا عمرو، أعلم مدى علاقتك بباسل، وأنا بالنسبة إليك، لست شقيق باسل. أنا باسل.." بحسب النص الحرفي، بالنقطتين وراء الجملة، لصاحب التدوينة.

قصة بشار الأسد الذي يخاف عليه شقيقه أكثر من نفسه، سبق ورواها الوزير نفسه، وبالمناسبة نفسها، إنما في ذكرى وفاة باسل عام 2019، إلا أن الوزير نقل الحادثة بشكل مغاير، على الشكل التالي: "اتّصل بي قبل سفري بيومين، وقال: أخي الدكتور بشّار في إجازة من دراسته في لندن وجهازه الماكنتوش المحمول فيه مشكلة، وأرجو أن توكل من يقوم بضبطه باهتمام كبير، لأنّه غالٍ على قلبي".

ويشار إلى أن القصة تغيرت من أن بشار غال على قلب باسل، عام 2019، لتصبح في عام 2021، بأنه يخاف عليه أكثر من نفسه، دون أدنى إشارة من صديق العائلة، عن السبب الغامض وراء خوف الأخ الأكبر، على أخيه الأصغر، وأكثر من نفسه.

وتكشف رواية الوزير عن مصرع باسل، في ذكراها عام 2019، بأن ما فعله باسل مع بشار، كان آخر شيء يقوم به قبل مصرعه: "وكان اهتمامه بشقيقه سيادة الرئيس، من أواخر ما فعل" قبل مصرعه، كما قال في تدوينته، وبحادث سيارة، بسبب الضباب، بحسب ما روته بثينة شعبان، عن وفاته، في كتابها "عشرة أعوام مع حافظ الأسد 1990-2000".

وأعلنت وفاة باسل الأسد، بحادث سير، بحسب النظام السوري، يوم الجمعة في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1994، وكان ضابطا في الحرس الجمهوري، في ذلك الوقت.

المصدر : العربية نت