قرر الكاتب الإسباني فيكتور أميلا البالغ 63 عاما إقامة جنازة خاصة له ودفن نفسه حيا لمدة ساعة كاملة، في محاولة منه لخوض تجربة الموت.

وبحضور كاهن تم إقامة مراسم الدفن وألقى مقربون منه كلمات الوداع، بينما كان أميلا مستلقيا في التابوت، ثم دفن في حفرة في مزرعته لساعة كاملة.

وقال أميلا في مقابلة مع برنامج هوريزنتي الإسباني إنه شعر بعد خروجه من القبر بأنه ولد من جديد، ورغم خوفه في البداية إلا أنه استمتع كثيرا بالتجربة.

وتابع: "عندما أغلقوا التابوت وتركت في الظلام سمعت صوت انهمار التراب فوقي، وللوهلة الأولى أحسست بالذعر ثم شعرت بارتياح ومتعة كبيرة، وكنت أتمنى البقاء لفترة أطول".

وأضاف أن فكرة الموت راودته للمرة الأولى عندما كان في الـ15 من عمره، حيث كان يلعب مع أصدقائه لعبة لوح "الويجا".

وخلال لعبه سأل الأرواح عن العمر الذي سيموت فيه ليستقر المؤشر على الرقم 65، وكان ذلك بالنسبة له في ذلك العمر كما لو أنه الخلود، لكنه كلما تقدم به العمر ندم على ذلك السؤال، وقرر خوض تجربة الموت لتساعده على التوقف عن التفكير في موته، وتعزيز روابط الصداقة مع الأشخاص من حوله.

يشار إلى أن إقامة جنازة للشخص بينما لا يزال على قيد الحياة شائعة في اليابان وكوريا الجنوبية.

يذكر أن لعبة "الويجا" المعروفة أيضا بلوح الروح هي عبارة عن لوح مسطح منقوش عليه الأحرف الأبجدية والأرقام من 0-9 وكلمتي نعم ولا، وكلمتي مرحبا ووداعا، مع رموز أخرى، وتحتوي على مؤشر متحرك على شكل قلب صغير من الخشب مثقوب من المنتصف، يستخدم لنقل رسالة الأرواح حيث يقوم المشاركون باللعبة بطرح أسئلة ثم يقومون بوضع أحدى أصابعهم على المؤشر ويبدأ بالحركة حتى يستقر على إجابة معينة.

المصدر : وكالات