ضجت أنباء خلال الساعات الماضية تفيد بتدهور الوضع الصحي لعبدالكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني السابق، بعد دخوله للمستشفى.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا أخبار وفاة الدغمي دون التأكد من صحته، الأمر الذي شكل قلق وألم لدى عائلته ومحبيه.

ونفى مقربون من النائب عبدالكريم الدغمي الأنباء المتداولة بخصوص وفاته.

وأكدوا أن النائب الدغمي تعرض لوعكة صحية أمس استدعت ادخاله الى المستشفى حيث يتماثل حاليا للشفاء.

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، أن الأطباء المشرفين على الوضع الصحي للدغمي، أبلغوه بأن وضعه الصحي في "استقرار، وهو بصحة جيدة" وسيغادر المستشفى اليوم الخميس.

جاء ذلك في بيان للصفدي مطمئنا مجلس النواب.

ويعتبر الدغمي، وزير وسياسي أردني من مواليد مدينة المفرق عام 1955 ، أتمّ دراسته الثانويّة في مدينة المفرق عام 1973، ثمّ التحق بجامعة بيروت العربية، ليحصل على بكالوريوس في الحقوق ويتخرّج عام 1977م، ثم نال شهادة الماجستير في القانون من جامعة الاسكندرية.

بعد تخرّجه عمل في سلك المحاماة لفترة طويلة، واكتسب خبرة عمليّة في المجال الحقوقيّ ممّا أهّله لخوض غمار الانتخابات النيابيّة عن دائرته في مدينة المفرق، وفاز بعضويّة مجلس النوّاب الحادي عشر، وذلك بعد استئناف الحياة البرلمانيّة عام 1989م.

كان عضوا في مجلس أمناء جامعة آل البيت، وعضوا في البرلمان العربي الانتقالي، وعضوا في هيئة شباب كلّنا الأردنّ.

حائز على وسام " الكوكب الأردني من الدرجة الأولى".

عُيّن وزيرًا للشؤون البلديّة والقرويّة عام 1989، ثمّ وزيرًا للعمل عام 1991، ووزيرًا للعمل ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في نفس العام 1991.

عام 1993 خاض غمار الانتخابات النيابيّة لمجلس النواب الثاني عشر وفاز بعضويّة المجلس ، وكرّر التجربة أكثر من مرّة ففاز بعضويّة مجالس النواب الثالث عشر وحتى التاسع عشر، ممّا يدلّل على الشعبيّة الكبيرة والرّضا من قبل أبناء دائرته الانتخابيّة عن أدائه وخدمته لهم وتلمّسه لحاجاتهم.

في عام 1996 تسلّم منصب وزير العدل في حكومة دولة الدكتور عبدالسلام المجالي.

في عام 2011 فاز النائب عبد الكريم الدغمي برئاسة مجلس النواب الأردني السادس عشر وحصل على 59 صوتا فيما حصل منافسه الوحيد النائب عاطف الطراونة على 58 صوتا.

يعتبر الدغمي من النوّاب والسياسيين المخضرمين، والذي تمرّس في العمل الحكوميّ والنيابي، ولذلك فهو يمثّل مع النواب القُدامى في العمل النيابي صمام الأمان في المجلس الحالي، إذ إنّ معظم أعضائه ممّن فازوا بالنيابة لأوّل مرّة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في العمل النيابيّ.

المصدر : وكالات