انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الثلاثاء الداعية الجزائري الشيخ أبو عبد السلام بسكتة قلبية أثناء استحمامه بالحمام المعدني لبلدية حمام السخنة بولاية سطيف، حيث عثر عليه جثة هامدة.

وأكدت مصادر محليّة أن الشيخ أبو عبد السلام البالغ من العمر 76 سنة تنقل رفقة جمع من الأئمة إلى بلدية حمام السخنة بغية الاستحمام، وعند الوصول إلى الحمام المعدني، اقترح عليه بعض مرافقيه الدخول معه للاستحمام، إلا أنه أصر على الدخول إلى غرفة الاستحمام بمفرده، وبعد حوالي نصف ساعة طرق عليه أحدهم الباب للاطمئنان على حاله، فأجابه الشيخ بأنه في حالة جيدة، لكن في المرة الثانية لما طرق عليه الباب لم يجب.

ورغم الطرق المتكرر لم يسمع له أي صوت، ليضطر الأعوان العاملون في المركب إلى فتح باب غرفة الاستحمام بالقوة، فإذا بهم يفاجأون بالشيخ جثة هامدة، ليتم على الفور نقله إلى العيادة الطبية بحمام السحنة، ثم تحويله مباشرة الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى صروب الخثير بالعلمة.

ويعتبر الشيخ أبو عبد السلام، من أحد مشاهير الفتوى في الجزائر، حيث كان يظهر في برنامج أسبوعي على التلفزيوني الحكومي، كما كان له أيضا برنامجا في الإذاعة الحكومية.

وعرف فقيد الجزائر بالهدوء ورجاحة العقل، كما انتهج خطابا وسطيا جامعا، وعرفته المنابر الإعلامية والدينية مدافعا عن الجزائر وتاريخها وداعية إلى فعل الخير.

وعرف الشيخ بفتاويه وتوجيهاته ونصائحه الدينية والاجتماعية في الإذاعات والقنوات التلفزيونية والصحف الوطنية، وكان له مكانة خاصة لدى كل الجزائريين الذين أحبوا هدوءه وحكمته.

المصدر : وكالات