أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الـ35 للانطلاقة الجهادية اليوم الخميس، على ثمانية ثوابت لا يمكن التنازل عنها، أبرزها أن قرار حركتنا بالقتال الدائم، ومشاغلة العدو، هو رؤية وموقف، وواجب وجوب الصلاة. ولن نغادر مواقعنا، طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا.

وأوضح خلال كلمته التي ألقاها خلال مهرجان جماهيري في قطاع غزة وفي خمسة مناطق بالتزامن "سوريا، لبنان، اليمن، الضفة المحتلة"، أن حركة الجهاد الإسلامي" سنبقى ضمير الشعب الفلسطيني، والأمة كلها. نذكرهم، بوعينا وإصرارنا ورصاصنا، أننا لن نتخلى عن حقنا في فلسطين، وفي القدس. سنقاتل الاحتلالعلى كل شيء، كما يقاتلنا على كل شيء.

وشدد على أن القدس كانت وستبقى محور الصراع مع الاحتلال، وسنقاتل دفاعًا عن أرضنا، وعن مسجدنا وكنائسنا، وهذا الأمر دونه أرواحنا، حتى لو استمر قتالنا ألف عام، معبراً عن اعتزازنا بشعبنا ومقاومتنا، وبتحالفاتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وحزب الله، والشعب اليمني، وسوريا، وكل من يقف معنا في مواجهة الاحتلال.

واعتبر النخالة أن معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها حركتنا، كانت ضرورية، وتعبيرًا عن عدم خضوعنا للاحتلال، في ممارسة اعتداءاته وقتما يشاء وكيفما يشاء، مؤكداً على وحدة قوى المقاومة الفلسطينية، ووحدة برنامجها المقاوم، ووحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأشار إلى أهمية دور المرأة الفلسطينية في المجتمع، ومشاركتها في المقاومة، كأم وزوجة ومربية أجيال، وكمقاتلة إن اقتضت الحاجة لذلك... وحضورها في المسجد الأقصى مرابطة نموذج على ذلك. وهذا هو دأب أخواتنا المعتقلات اللواتي يقدمن المثل الأعلى، في الصمود والصبر، لكل نساء فلسطين وفتياتها ، معتبراً أن أسرى الشعب الفلسطيني هم جزء أصيل من المقاومة، وهم امتداد حقيقي لها. وعلينا جميعًا العمل على تحريرهم، بكل الوسائل.

رسالة وحدة

وتابع: رسالتنا في ذكرى انطلاقة حركتنا، هي رسالة الوحدة، وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته مع قوى المقاومة جميعها، في مواجهة العدو الصهيوني، وهجمته على المسجد الأقصى، بهدف تهويده، وإكمال سيطرته على القدس والضفة الغربية، بالاستيطان الذي لم يتوقف على مدار الوقت.

وقال " نحن نقيم هذه المهرجانات، في الساحات والدول المتواجد فيها شعبنا الفلسطيني، في نفس الوقت، لنحقق وحدة شعبنا، ولنكون أقرب إلى إخواننا الذين يساندوننا، ويقفون معنا، في مواجهة العدو الصهيوني.

تعزيز محور المقاومة

وشدد على ضرورة وحدة القوى الوطنية والإسلامية، ليس على أرض فلسطين فحسب، بل على امتداد عالمنا العربي والإسلامي والدولي، وتعزيز وحدتنا الفلسطينية، على قاعدة مقاومة الاحتلال ، بالإضافة الى تعزيز محور المقاومة، قولاً وعملاً، في مواجه العدو وبذل أقصى ما نستطيع لقيام أوسع تحالف، فلسطينيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا، ممن يؤمنون بعدالة قضيتنا، وبحقنا في فلسطين، ولديهم الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا.

وحذر القائد النخالة من محاولات العدو التي لم تتوقف، لإخراج قطاع غزة من معادلة الصراع على الحق الفلسطيني، بالحصار والترهيب والترغيب. ونحن من واجبنا، أن لا نجعل غزة محايدة عندما يستهدف المسجد الأقصى، ويتم تهويد القدس والضفة الغربية. فهذا ما سعت إليه "إسرائيل" عبر اتفاق أوسلو الذي عارضناه، وحاربناه على مدار الوقت.

واعتبر أن العدو يريد أن تكون غزة دولة الشعب الفلسطيني، ويسعى لتحقيق ذلك، ولسان حاله يقول: هذه حصتكم من فلسطين. وعمل ويعمل من أجل السيطرة الكاملة، بالاستيطان، على الضفة الغربية والقدس... وغير ذلك فلكم القتل والجوع والحصار.

المقاومة تستطيع مشاغلة الاحتلال

وأوضح الأمين العام أن العدو يحاول أن يحوّل قضيتنا إلى مسألة إنسانية، يعالجها بفتح سوق العمل، وإغراءات اقتصادية أخرى، ليطفئ روح المقاومة، ويفككها لاحقًا... هكذا يظن، مؤكداً أن المقاومة التي تستطيع مشاغلته على مدار الوقت، وتخوض معاركها دون خوف أو تردد، هي التي تستطيع أن تستنزف طاقاته، وتعيق سياساته، وتزرع اليأس في جنوده... ومعاركنا جميعها، وآخرها معركة "وحدة الساحات" البطولية، والمواجهات اليومية في الضفة الباسلة، لهي أكبر دليل على ذلك.

وتابع : "الشعب الفلسطيني ومقاومته، تقع عليهم مسؤولية تاريخية في هذه البلاد؛ مسؤولية حماية الجغرافيا المميزة، بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية. وقد أثبت، بإرادته وصبره وتضحياته، مشدداً على ان المقاومة قادرة على مقارعة العدو، وعدم الاستسلام له، رغم اختلال موازين القوى الهائل. فالشعب الفلسطيني، بما يملك من عقيدة وإرادة، لن يسلم للأعداء بلاده ومقدساته، مهما بلغت التضحيات".

المشروع الإسرائيلي في القدس سيسقط

وجدد الأمين العام تأكيده على ان المشروع الصهيوني القائم على أوهام القوة، وأوهام التلمود في القدس سيسقط ، حيث ان القدس هي صلاتنا وصيامنا، سنقاتلهم حتى يرحلوا.

وتابع :" هؤلاء القتلة يعتقدون أنهم يستطيعون أن ينزعوا منا تاريخنا ومقدساتنا، بمرتزقة، جمعوهم من بقاع الأرض، يبحثون عن فرصة حياة. فيخرج لهم مقاتلونا الشجعان، من كل مكان، ليقولوا لهم: هذه الأرض لنا، والقدس لنا، وهذه سماؤنا، ونحن ندافع عن ديننا وتاريخنا، وإسلامنا وقرآننا..

وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي على إن الذين يظنون أن الشعب الفلسطيني، وحركات المقاومة، وعلى رأسها "حركة الجهاد الإسلامي"، يمكن أن يستسلموا، ويوقفوا معركتهم ضد العدو، وضد الاحتلال، على أي شبر من فلسطين، واهمون أشد الوهم  وإن ما يجري على أرض فلسطين يؤكد ذلك، موضحاً ان العدو يجتاح بقواته كل المدن الفلسطينية، في الضفة المقاومة، يقتل ويهدم البيوت. ويحاصر غزة، ويشن الحروب عليها ..فينهض شعبنا، يقاتل ولا يستسلم.

المصدر : الوطنية