تُحرك الناس في كثير من الأحيان عاطفتهم فتدفعهم للتطرف في المواقف سواء من يوافقون بحسم على أن الترحم عليهم والاستغفار لهم هما أمران طبيعيان بل ومطلوبان أو أولئك الذين يعتبرونه غيرة على دينهم، فيقولون أيضاً بنفس الحسم أن هذا لا يجوز وأن من يطلبون لهم الرحمة والاستغفار آثمون. 

إن المؤمن يحزن على فراق أحبّته، ويشتاق لمن فقد، وأفضل ما يُقدّمه المؤمن للميت أن يدعو له كما أوصانا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويتصدّق عنه، وفيما يأتي أدعية للميّت بالرحمة والمغفرة والخير:

فقد تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على إعلان خبر وفاة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، أمس الإثنين، مابين مترحم وآخر ذكرّ بأنه مدرج ضمن قوائم الإرهاب في كل من المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر.

اتفاق العلماء أجمعوا على أن الترحم على يوسف القرضاوي مباح ولايوجد بها حرمة كونه من رجال الذين حرصوا على ذكر الدين الإسلامي والعمل لنشره في المجتمعات العربية وبعض من الدول الغربية، وأن الراحل يوسف القرضاوي يمتلك شعبية كبيرة من المجتمعات العربية.

يُذكر أن الشيخ القرضاوي من مواليد قرية صفط تراب بمحافظة الغربية بمصر، وقد ولد في يوم 9 سبتمبر سنة 1926م، وترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في السابق.

ويوسف القرضاوي من أعلام الإسلام في العصر الحالي في العلم والفكر والدعوة والجهاد في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً.

عمل القرضاوي في عدة مجالات ، ومارس العديد من الأنشطة ، منها العمل الأكاديمي والإداري والثقافي. له مؤلفات في الفقه والفتاوى والأدب والشعر.

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، الاثنين ، وفاة المؤسس الشيخ يوسف القرضاوي عن عمر يناهز 97 عاما.

وقالت النقابة عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”: “اذهبوا إلى رحمة الله فضيلة الإمام يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، الذي ضحى بحياته في شرح أحكام الإسلام. “

وأضاف: “لقد فقدت الأمة الإسلامية أحد علماءها المخلصين والفضائلين ، نسأل الله العلي العظيم أن يغفر له ، ويرحمه ، ويغفر له”.

ونعت شخصيات سياسية وإعلامية في وفاة الشيخ يوسف القرضاوي ، حيث كتب محمد بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر في صفحته: “رحم الله فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي قضى حياته في خدمة دينه وأمته وسلمه .. خالص العزاء لأهله ومحبيه والأمة الإسلامية جمعاء “.

ومن المتوقع أن يشارك في الحدث شخصيات سياسية ودينية عربية تشييع جنازة الشيخ يوسف القرضاوي والتي ستبدأ اليوم الثلاثاء بعد صلاة العصر في العاصمة القطرية الدوحة، بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب فيما سيدفن عند معابر أبو هامور.

المصدر : وكالات