أكد رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، عزت الرشق، أن استهداف الاحتلال للصحفي الفلسطيني، بالملاحقة والاعتقال والإبعاد والقتل بدم بارد، ضاربا بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحمي الصحفيين، هي جرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم، ولن تفلح في حجب الحقيقة وتكميم الأفواه ومصادرة الكلمة والحريّة في فضح جرائمه وانتهاكاته.

ودعا الرشق إلى حماية الصحفيين والإعلاميين في أداء مهامهم بكل حريّة، وإلى الإفراج عن جميع الأسرى في السجون، كما دعا إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه البشعة بحقّهم، لاسيما جريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقتل الصحفية غفران وراسنة، وفرض الاعتقال المنزلي على الصحفية لمى غوشة في مدينة القدس المحتلة.

وبعث بتحيَّة الفخر والاعتزاز والعرفان إلى كل الإعلاميين والصحفيين الثابتين في أداء رسالتهم على هذا الثغر المهم من ثغور الدفاع عن حقوقنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا المرابط، وتثبيت الرّواية الفلسطينية، وفضح الدّعاية الإسرائيلية، وصناعة رأي عام فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، متضامن ومتفاعل مع قضيتنا، ومؤيّد لحقوقنا ومشروعنا النضالي.

وأوضح الرشق أن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني يتزامن مع هبّة النفق البطولية التي اشتعلت جذوتها في ربوع الوطن، انتصاراً الاحتلال والأقصى، وتأكيداً على أهمية ودور الصحافة والإعلام كسلاح مهم في معركتنا المتواصلة مع الاحتلال، في ظل الأخطار والتهديدات المحدقة بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتصعيد الاحتلال حربه العدوانية على المسجد الأقصى المبارك.

ونوه بأن ذلك يضاعف مسؤولياتنا الإعلامية في رفع وتيرة التغطية والتفاعل بكل الفنون والوسائل الإعلامية، وحشد الرّأي العام والتأثير فيه باتجاه فضح جرائم الاحتلال والانتصار لحقوق شعبنا الوطنية، ولتكن القدس والأقصى على رأس أجنداتنا الإعلامية.

وفي الشأن، أشار عضو المكتب السياسي إلى أن عمليات الملاحقة والتضييق والإرهاب الممارَس ضد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وإغلاقها، وتدمير وقصف مقراتها خاصة خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، والمحاولات المتكرّرة لمحاربة وحجب المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي، هي سياسة منحازة للاحتلال وتخدم أجندته العنصرية والاحتلالية، وتساهم في تضليل الرَّأي العام العالمي في "حرب الكلمة والصورة" حول حقيقة ما يجري ضدّ الأرض والشعب الفلسطيني.

كما شدد على ضرورة تجريم ووقف الملاحقة، والعمل عربياً وإسلامياً ودولياً على تعزيز التضامن مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وتوفير الحماية والدعم لهم.

ودعا الرشق إلى توحيد كل الجهود الإعلامية، بين جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، وتعزيز التنسيق لخدمة قضية شعبنا الوطنية، في تثبيت الرّواية والمحتوى الفلسطيني، ومواجهة الدعاية الصهيونية، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

وجدد شكره وتقديره لكلّ رجال الإعلام والصحافة، وتثميننا لدورهم ورسالتهم في فلسطين والشتات، القابضين على زناد الكلمة ونقل الحقيقة والانتصار لقضيتنا الوطنية العادلة، ولكل شركائنا من إعلاميي أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يحملون فلسطين في قلبهم، ويتفاعلون معها نصرة وتأييداً، فالمعركة مستمرة مع هذا العدو، حتى التحرير والعودة بإذن الله.

المصدر : الوطنية