أكد الأزهر الشريف أن جواز المسلمة بغير المسلم "لا يجوز شرعاً"، رداً على حالة الجدل المثارة عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية بهذا الخصوص .

ونشرت صفحات أزهرية فيديو للإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني في عام 2016، الذي أكد فيه أن "زواج المسلمة من غير المسلم غير جائز شرعاً".

وقال شيخ الأزهر: "الزواج في الإسلام ليس عقداً مدنياً كما هو الحال في الغرب، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها، ولذلك فالمودة هنا غير مفقودة بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم».

و قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن".

حيث تدل الآية الكريمة صراحة على تحريم المسلمات على هؤلاء الكفار لكفرهم ولفظ الكفر عام يشمل من ليس بمسلم فيتناول بعمومه أهل الكتاب وغيرهم، وإذا كانت الآية نزلت فى شأن الأزواج المشركين، إلا أن اللفظ عام، والقاعدة الفقهية فى علم الأصول تقول: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

المصدر : وكالات