الوطنية – وجيه رشيد

عقبت حركة "فتح"، مساء اليوم الخميس، على انتزاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لكافة مطالبهم وحقوقهم.

وقال الناطق باسمها منذر الحايك، في تصريح لـ "الوطنية"، إن تراجع مصلحة السجون الإسرائيلية عن كافة الإجراءات بحق الأسرى خاصة بعد عملية "نفق الحرية" تؤكد أن المعارك التي تخاض بشكلٍ وطني ووحدوي حتمًا ستكون نهايتها النصر.

ووجه التحية لأسرانا البواسل داخل السجون الذين استطاعوا ارغام الاحتلال على التراجع عن كافة الإجراءات التي تم اتخاذها خاصة بعد عملية النفق ومنها التفتيش العاري والتفتيش أثناء صلاة الجمعة والتنقل بين الغرف ونقل المرضى عن طريق سيارات "البوسطة" وهي خطيرة أثناء نقل المرضى وكافة الإجراءات التي لها علاقة بالتنغيص بحياة الأسرى.

وأضاف: "نحن نشعر بالفخر أمام الأسرى البواسل الذين استطاعوا انتزاع حقوقهم وتراجع مصلحة السجون الإسرائيلية عن كافة الإجراءات التي اتخذت ضدهم".

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن قادة الحركة الأسيرة قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام، وذلك بعد اتفاق بتلبية مطالبهم.

ووجه رئيس الهيئة قدري أبو بكر تحية البطولة والتضحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات، وهم يحققون انتصاراً حقيقياً على دولة الاحتلال وأدواتها، بعد شهر ونصف من انتفاضتهم الموحدة، والتي استطاعوا من خلالها اجبار ادارة السجون على الاستجابة لمطالبهم الحياتية والصحية، حيث كانوا على موعد مع اضراب مفتوح عن الطعام في سبيلها يوم الخامس والعشرين القادم.

‎وثمن الجهود العظيمة للقيادة الفلسطينية ممثلة بتعليمات الرئيس محمود عباس، وبالمتابعة المباشرة من رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ ، الذي أبدى حرصه واهتمامه لتحقيق مطالب اسرانا ومعتقلينا، واعادة واقع السجون الى ما كان عليه سابقاً، وعدم السماح للاحتلال بالتفرد بهم.

‎وأكد أن الحركة الأسيرة بصمودها ووحدتها استطاعت ان تلقن الاحتلال درسا حقيقياً، بأننا أمام واقع جديد ومعادلة جديدة، وبرسالة واضحة بأن المساس بأي أسير مساس بالحركة الأسيرة بكل فصائلها وتنظيماتها.

‎وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بكافة تشكيلاته، الخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه اسرانا ومعتقلينا، واعطاء قضيتهم ذات الاهتمام المولى للحرب الروسية الاوكرانية، والتعامل مع شعوبهما على انهم ضحايا، ونحن الضحايا الحقيقيين منذ أكثر من سبعة عقود.

‎ووجه تحياته وشكره للقيادة الفلسطينية ولأبناء شعبنا وللمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ولوسائل الاعلام، ولكافة المهتمين والمتضامنين مع اسرانا ومعتقلينا وقضيتنا الوطنية.

المصدر : الوطنية - وجيه رشيد