وثقت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الثلاثاء، تعرض أكثر من 8 إعلاميات منذ بداية العام الحالي 2022، من ضرب وسحل وشتم وبصق وتهديد ودفع واستهدافهن بقنابل الصوت والغاز السام والرش بغاز الفلفل، والرصاص المعدني واستخدامهن كدروع بشرية، لمنعهن من تغطية اعتداءات الاحتلال على المواطنين والتي تركزت غالبيتها في القدس المحتلة ومنطقة النقب.

وقالت اللجنة في بيان لها بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس/ آذار من كل عام، إن الصحفيات الفلسطينيات يعشن ظروفًا صعبة، نتيجة لاستمرار ممارسات الاحتلال العدوانية والتي تتمثل في الاعتداء والاستهداف والاعتقال والاحتجاز وغيرها من الظروف خلال توثيقهن لجرائم الاحتلال، معتبرةً أن ذلك مسًا صريحًا الحريات الصحفية وأنه لابد من وقفة جادة من جميع المؤسسات ومنظمات حقوق المرأة والإنسان كي نوقف هذا الظلم.

وأكدت اللجنة على أن “الصحفيات الفلسطينيات لعبن دورًا كبيرًا خلال سنوات الصراع مع الاحتلال، فهي تمتشق كاميرتها وقلمها من أجل فضح جرائم هذا الاحتلال، وما زالت رغم الاستهداف الإسرائيلي لها، فلم يثنهن ذلك عن مواصلة عملهن بكل مهنية وجرأة”.

وأضافت: إن “هذه المناسبة جاءت للتأكيد على حرية المرأة بشكل عام والصحفية بشكل خاص رغم منغصات الاحتلال الذي يواصل اعتداءاته اليومية بحق الصحفيين والصحفيات سواء كان في اليوم العالمي للمرأة أو غيره من اعتقال أو استهداف خلال تغطيتهم الأحداث، في رسالة تحدٍ للمجتمع والمؤسسات الدولية، على اعتبار أن إسرائيل فوق الجميع”.

ورأت لجنة دعم الصحفيين، في جرائم الاحتلال وانتهاكاته بأنها تكشف بشكل واضح مستوى الاستهداف والملاحقة للجسم الصحفي من قبل الاحتلال وضرب كل قيم ومبادئ وقرارات المؤسسات الدولية بعرض الحائط، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العمل الصحفي.

ولفتت إلى أن المادة “19” من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكدت أن: “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية”.

المصدر : الوطنية