انتقل إلى رحمة الله تعالى في 12 يناير 2017 الشاعر النبطي السعودي مساعد الرشيدي، عن عمر يناهز الـ 55 عاماً بعد صراع طويل مع المرض .

عرف في ‎مساعد الرشيدي نقاء القلب وصفاء الروح. ليلة صعبة بالنسبة لكل من عرفه عن قرب ولمس فيه الطبية والموقف الرجولي الذي لا يقبل أنصاف الحلول.

ولد في مدينة الدمام عام 1382هـ، وقضى أول فترات طفولته في الكويت، ودرس في خميس مشيط حين كان والده يعمل في الجيش. تخرج من إحدى ثانويات خميس مشيط. انتهى من المرحلة الثانوية والتحق بكلية الحرس الوطني وتخرج ضابطا وعمل في مدينة الرياض حتى وصل إلى رتبة عميد في الحرس الوطني السعودي.

بدأ مشواره الشعري قبل أكثر من ثلاثة عقود ونصف على صفحات مجلة «اليمامة» التي احتضنت بداياته الأولى، وفي هذا الصدد يقول الزميل راشد بن جعيثن: وصلتني أول نصوص مساعد عبر البريد عام 1397هـ وكانت تنم عن موهبة فريدة وجديدة وبالفعل، نشرت أولى قصائده:

حلفت لا ما أقولها لك وأنا حيّ

إلا إذا قلت إنسني قلت لك لا

واستمر تواصله بعد ذلك وكان في تطور ملحوظ يعكس مدى شغفه واهتمامه وثقافته وتشربه للألحان وإتقانه لها إضافة لوعيه العميق وشمولية أسلوبه وأفكاره المبتكرة وصوره الجديدة.[2] فترة المراهقة لاحظ والده ميول مساعد للشعر فنصحه بعدم قراءة الشعر، إلا أن الفطرة الشعرية لديه كانت قوية. له كثير من القصائد القديمة التي لم تنشر. نشأ مساعد الرشيدي في عائلة معروفة بميولها الشعرية، فأمه كانت شاعرةً وعمه ووالده أيضًا. ابتعث مساعد لمدة سنة إلى أمريكا، وفي هذه الفترة كان يحن إلى وطنه كثيرًا، فقام بكتابة قصيدته المعروفة :

حزين من الشتا وإلا حزين من الضما ياطير ... دخيل الريشتين اللي تضفك حل عن عيني

 

المصدر : وكالات