جدد سكان حي الشيخ جراح ومتضامنون فلسطينيون ومن اليسار الإسرائيلي احتجاجاتهم في الحي على قرارات إخلاء منازل فلسطينية لصالح مستوطنين.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني بكثافة خلال الاحتجاج الذي نظم بعد عصر أمس، بمشاركة العشرات من المواطنين والمتضامنين واليساريين الإسرائيليين.

وبرز من بين المتضامنين عضو الكنيست من حزب "ميرتس" اليساري موسي راز.

وأبدى المواطنون والمتضامنون ابتهاجهم بتمكن محامي عائلة سالم، ماجد غنايم، من استصدار قرار بتجميد إخلاء العائلة من منزلها الذي تقيم فيه منذ العام 1948، مشددين على وجوب إلغاء قرارات الإخلاء بشكل كامل.

وطالب المواطنون والمتضامنون بإخلاء الخيمة الاستيطانية التي وضعها عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير على أرض عائلة سالم.

وكان من المقرر أن تقام صلاة الجمعة على أرض حي الشيخ جراح ولكن بسبب الأمطار تمت إقامتها في مسجد الشيخ جراح الملاصق لعائلة سالم.

وقال الشيخ رائد دعنا في خطبة الجمعة، "إن أرض القدس وهذه الأرض، أرض فلسطين هي أرض وقفية".

ومع انتهاء الصلاة، سار المصلون، يتقدمهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر والناشط عوض السلايمة والناشط راسم عبيدات، في مسيرة نحو موقع الاعتصام في الشيخ جراح.

ووصل الى الحي رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني محمد بركة.

وقال بركة، "نقف هنا ليس فقط من أجل عقار هنا وهناك وإنما من أجل هوية البلد وهوية السكان ومن اجل هوية القدس كمدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية".

وأضاف، "هذه البيوت هي خط الدفاع عن المسجد الأقصى وهي خط الدفاع عن القدس العاصمة، ولذلك فإن ما تقومون به من نضال هو دفاع عن هوية شعب وهوية وطن وهوية المدينة العاصمة".

وأعاد المواطنون نصب خيمة الاعتصام في الشيخ جراح بعد أن كانت شرطة الاحتلال أزالتها.

وفي وقت لاحق، اعتدت قوات الاحتلال على الأهالي والمتضامنين في الحي.

وفي الوقت ذاته، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الحي، وحاولت استفزاز الأهالي برفع أعلام الاحتلال، وسط حماية قوات الاحتلال.

وعقب ذلك، استنفرت قوات الاحتلال بشكلٍ مُكثّف في الحي، وفرضت تشديدها على الأهالي والمتضامنين معهم، وسادت أجواء من التوتر.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الشُبّان بالدفع والضرب، وقامت بدفع الناشط المقدسي محمد أبو الحمص أثناء رفعه علم فلسطين في وجه المستوطنين.

المصدر : جريدة الايام