عبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، اليوم الثلاثاء، عن استنكارها لسياسة التمييز العنصري ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت كالامار، خلال مؤتمر صحفي، أن "إسرائيل"  تنتهك الأراضي الفلسطينية وتمنع الفلسطينيين من شراء الأراضي أو زراعتها

وأضافت: "إسرائيل تستخدم نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".

وتابعت: "استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى الفقر والتهميش في المجتمع الفلسطيني".

ويتزامن حديث  كالامار مع مرور 16 سنة على بدء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، حصار كانت له تبعاته السلبية على حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

فطوال تلك السنوات، غرقت غزة بأزمات معقدة طالت جميع مناحي الحياة ومنها المجال الاقتصادي الذي بات شبه منهار بإجماع الاقتصاديين، أما الإنساني فلم يكن أحسن حالا.

ورغم كل المناشدات التي أطلقت وتطلق بشكلٍ شبه يومي من غزة، إلا أن "إسرائيل" ماضية في حصارها الخانق الذي أثقل كاهل الغزيين.

يشار إلى أن "العفو الدولية" أكدت في تقرير لها، نُشر يوم أمس الثلاثاء، أنَ "إسرائيل متورطةٌ في هجوم ضد الفلسطينيين يرقى إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية"، وأن "جميع الإدارات المدنية والسلطات العسكرية الإسرائيلية متورطةٌ في ذلك في جميع أنحاء فلسطين، وكذلك ضد اللاجئين الفلسطينيين".

وأشارت المنظمة إلى أن التقرير الجديد "من أكثر الأبحاث والتحقيقات عمقاً وشمولاً التي أجرتها منظمة العفو الدولية للوضع، حتى اليوم".

ولفتت إلى أن التقرير عمل على "توثيق مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل غير المشروع، والتهجير القسري، والقيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة"، مؤكدةً أن "جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظم عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

يشار إلى أنّ منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، كانت قد قالت في تقرير خلال العام الماضي، إن "إسرائيل ترتكب جرائم فصل عنصري". 

نشير إلى أن منظمة العفو الدولية هي منظمة غير حكومية تأسست في لندن عام 1961، وتعمل على أن ينال كل فرد حقوقه كما كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتعمل على كشف الممارسات التي تتعلق بحقوق الإنسان في كل دول العالم، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1977، وجائزة الأمم المتحدة عام 1978.

المصدر : الوطنية