أعلنت الرئاسة في جنوب أفريقيا -صباح اليوم الأحد- وفاة كبير أساقفة البلاد ديزموند توتو عن 90 عاما، وهو حائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أهم المناضلين السابقين من أجل إنهاء سياسة الفصل العنصري، كما اشتهر بتأييده للقضية الفلسطينية.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا "يفتح رحيل كبير الأساقفة الفخري ديزموند توتو فصلا آخر من فصول الحزن في توديع أمتنا لجيل من العظماء الذين تركوا لنا جنوب أفريقيا محررة".

وتابع أن توتو كان "رجلا يتميّز بذكاء لافت ونزاهة، ولم تقوَ عليه قوات الفصل العنصري. وكان على قدر كبير من الرقة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري، ومع المظلومين والظالمين على حد سواء في العالم أجمع".

وكان الأطباء قد اكتشفوا إصابة توتو بسرطان البروستاتا في أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي، ودخل المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة للعلاج من التهابات تتصل بعلاجه من السرطان.

وفي 1976، أصبح توتو أسقفا بمملكة ليسوتو التابعة لجنوب أفريقيا، وبعد سنتين كان أول أسود يتولى رئاسة مجلس الكنائس بجنوب أفريقيا، وتزامن ذلك مع نشاطه في الحركة المنادية بحقوق السود في بلاده.

اشتهر توتو بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا كان يرفض الردود الانتقامية للسود ضد هذه السياسة، مما أهله للفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1984.

وفي 1995، تولى توتو رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.

اشتهر توتو أيضا بتأييده للقضية الفلسطينية، فكان يرى أن العنف الإسرائيلي لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف المتبادل. وفي 2002، قال إن سياسة إسرائيل لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت سائدة في بلاده ضد السود.

المصدر : وكالات