قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية المصرية السابق، إنه يجوز للفتاة أن تخلع الحجاب أمام زوج شقيقتها، وأن الأمر لا يدخل في الحرام، إذا ما كان زوج شقيقتها وصل لعمر السبعين عامًا، ويتمتع بالورع، وقام بتربيتها والإنفاق عليها منذ صغرها.

جاء ذلك ردًا على سؤال فتاة بعثت به للدكتور علي جمعة قالت فيه: "توفي والدي وأنا صغيرة، وقام شقيقتي وزوجها بتربيتي، وأنا اعتبره كوالدي، فأنا أخلع الحجاب أمامه وأقبله وهو في السبعين من عمره هل يجوز أن أخلع الحجاب أمام زوج أختي؟".

وخلال مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية بالفيس بوك، أكد جمعة أن زوج شقيقتها الكبرى عمل على تربيتها وربما أنفق عليها، فاعتبرته كوالدها.

 

وتابع جمعة: "هناك شيء يسمى الورع، وكان الصحابة الكرام يتركون 70 بابًا من أبواب الحلال، خشية أن يقعوا في بابٍ من أبواب الحرام"، مضيفًا "نحن في عصر ليس هو عصر الورع، لكن في النهاية زوج شقيقة الفتاة يبلغ عمره 70 عامًا، وتربت الفتاة في حجره، فتقبله".

وواصل جمعة: "أجاز بعض العلماء هذا، وتركها أفضل، أكثر توائمًا مع الثقافة الموروثة"، قائلًا: "أما من ناحية الحلال والحرام، فإن ذلك ليس حرامًا، لكن أيضًا ليس محل إجماع، فهو محل خلاف".

وأكمل جمعة: "هذه القضية، رجل أنزلها منزلة ابنته، وهي أيضًا تعتبره والدها، وقد تجاوز السبعين عامًا، يجوز خلعها للحجاب، وليس هناك شبهة خلل، لكن إذا كان هذا الرجل يتحرش بها، هنا لابد أن تلبس الحجاب وألا تقبله، لأن هنا يكون ليس هناك ورع ونقارب من الشبهة".

المصدر : وكالات