انتقلت إلى رحمة الله تعالى أمس السبت، الاستشارية النفسية رانيا شكري، بعد تدهور وضعها الصحي في احدى المستشفيات، نتيجة اصابتها بفيروس كورونا.

 وتحول حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الإجتماعي لدفتر نعي من أصدقائها ومتابعيها الذين رددوا الأدعية بالرحمة وتذكروا سيرتها ومواقفها الطيبة.

ونعى أحد أصدقائها يدعى محمود الخولي، رحيل الاستشارية النفسية رانيا شكري، بعد أزمة صحية انتابتها قبل فترة، إذ كتب عبر حسابه على «فيس بوك»، ناعيًا: «رانيا شكري ماتت، ماتت سيدة من دوائري الأولي المقربة، ماتت كاهنة المعبد، ماتت الخطيرة القوية الحقيقية المجتهدة، ماتت الأخت والصديقة والمحللة والمعالجة الرهيبة، ماتت الانسانة، لما دخلت العناية المركزة كنت حاسس بل كنت عارف إنك مش هتخرجي». 

 

وتابع «الخولي» في نعيه لصديقته: «أنا عارف أنك مكنتيش تتوقعي أنك تمشي كده لكن يا رانيا دي الحقيقة.. هنتواصل يا رانيا دي بدلة واتقلعت هدعيلك طول حياتي هتصدق عنك طول حياتي، الله يرحمك يا رفيقة الدرب المعرفي».

وتعتبر رانيا شكري هي استشارية نفسية وحاصلة على ماجستير في علم النفس ودبلومة في العلاج المعرفي السلوكي من جامعة عين شمس، وكان لديها كتابات في العلاقات العاطفية والأسرية، ففي الدورة السابقة من معرض الكتاب طرحت كتابها عن الانفصال العاطفي تحت عنوان «بعد ما سابنا بعض» وهو يناقش المشاعر المتداخلة والمتضاربة التي يعاني منها الجميع في أي نوع من الانفصال العاطفي، وتوجههم كيفية التعامل مع مشاعر الغضب، الاكتئاب، وغيرها من المشاعر المختلفة.

وكانت رانيا قد أعربت عن حالتها النفسية السيئة بعد إصابتها بفيروس كورونا ووفاة والدتها، وكثرة الاضطرابات التي ضربت حياتها، إذ قالت: «أنا بعيش وقت من أصعب الأوقات اللي عدى في حياتي، مش بس الكورونا ولا وفاة أمي، لا كمان على المستوى النفسي والصحي والمادي والعائلي، يمكن عمري ما عديت بكل ده مرة واحدة غير السنة دي، ورغم إني عارفة أن ربنا معايا واني عمري ما اتسبت في لحظة وإني ممدودة ولو كان عندي شك قبل كده في الكلام ده معنديش ولا ذره منه دلوقتي إلا اني اوقات ومن كتر التعب والخوف والضغط بحس إني مش قادرة».

المصدر : وكالات