قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الليلة الماضية، إن أعضاء كنيست من حزب الصهيونية الدينية، سيعملون على تقديم مشروع قانون كان قدّم سابقاً وفشل تمريره حتى في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن عملية "تنظيم/ تبييض" البؤر الاستيطانية أو ما تعرف بالمستوطنات الصغيرة، والتي تهدف إلى شرعنتها.
وبحسب الصحيفة، فإن عضو الكنيست أوريت ستروك من "الصهيونية الدينية"، هي من بادرت للخطوة بهدف تقديمها كمشروع قانون أمام الكنيست، تحدياً للائتلاف الحكومي الحالي، خاصة الجناح اليميني متمثلاً برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

ووفقاً للصحيفة، فإنه سيتم تقديم مشروع القانون أمام اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية، مشيرةً إلى أنها ستقدمه للجلسة العامة للكنيست، الأربعاء المقبل، حتى وإن لم يتم دعمه في اللجنة الوزارية.

واستبقت هذه الخطوة بأخرى من خلال إرسال رسائل لوزراء في الحكومة الإسرائيلية من "يمينا" و"أمل جديد"، وزعت عبر منظمة "لوبي أرض إسرائيل" داخل الكنيست الذي يضم أعضاء من عدة أحزاب يمينية منها الليكود، لتذكير أولئك الوزراء بوعودهم الانتخابية للعمل على تنظيم وشرعنة تلك البؤر.

ويدور الحديث عن نحو 70 بؤرة ومستوطنة صغيرة مقامة في مناطق الضفة الغربية وتصنف على أنها غير شرعية، حيث يطالب سكانها بتقديم خدمات البنية التحتية لها، وبناء وحدات استيطانية بداخلها وتشجيع المستوطنين على الانتقال إليها. وكان بينيت وعد في أول اجتماع لحكومته بعد تشكيلها بالعمل على تبييض وشرعنة تلك البؤر.

وذكّر رؤساء اللوبي في الكنيست، وزيرة الداخلية أيليت شاكيد من "يمينا"، أن حزبها أعلن التزامه في أي اتفاق ائتلافي بأن مسألة تنظيم تلك المستوطنات ستكون أولوية، فيما قال زعيم حزب أمل جديد وزير القضاء جدعون ساعر حينها: إنه يعتبر هذا التزاماً أخلاقياً من قبل إسرائيل تجاه مواطنيها، وفق تعبيره.

ووفقاً للصحيفة، فإن منظمة "لوبي أرض إسرائيل" وجّهت رسائل أيضاً لوزراء من حزبَي أزرق – أبيض، وإسرائيل بيتنا، مشيرة في تلك الرسائل إلى موافقة الحكومة على بناء قرى للبدو في النقب وللترويج لمشاريع تسمح بالبناء في الوسط العربي، وللفلسطينيين في مناطق (ج)، بينما يتم تجاهل معاناة المستوطنين في تلك البؤر مع اقتراب الشتاء. بحسب تعبير الرسائل، كما ورد في الصحيفة العبرية.

المصدر : الوطنية