شارفت سلطات الاحتلال على الانتهاء من إقامة محطة حافلات ضخمة للمستوطنين جنوب نابلس، ضمن مخطط يهدف إلى فصل شمال الضفة عن وسطها ومضاعفة أعداد المستوطنين.

وتقع المحطة التي تجري عمليات إنشائها بسرعة كبيرة على الطريق الواصلة بين مدينتي رام الله ونابلس، على بعد نحو كيلومتر من حاجز زعترة العسكري، تنفيذاً لمخطط أعلنت عنه وزارة المواصلات الإسرائيلية قبل شهرين.

وأنهت شركات مقاولات إسرائيلية إقامة الجدران الاستنادية الخاصة بالمحطة وتسوية الأراضي فيها بعد تجريفها وإقامة ممرات داخلها.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المحطة التي أقيمت على مساحة واسعة من أراضي محافظة نابلس، ستتسع إلى أن نحو 300 حافلة وستضم محطة وقود ومباني إدارية لخدمة المستوطنين وتسهيل تنقلهم من وإلى مستوطنات الضفة والمدن الإسرائيلية.

واعتبرت أن هذا المخطط يمثل "ثورة في مواصلات الطرق"، في سياق الخطة الحكومية الإسرائيلية الهادفة إلى جلب مزيد من المستوطنين إلى الضفة.

من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس،  إن وتيرة البناء والمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وأضاف أن آخر هذه المشاريع الاستيطانية ما كشف عنه ما يسمى "رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان"، وهو إنشاء محطة حافلات مركزية على أراضي المواطنين جنوب نابلس لصالح المستوطنين، وهو ما سيؤدي إلى تمزيق الضفة الغربية لـ"كنتونات" مصغرة، لا يوجد بينها تواصل جغرافي.

وأوضح أن المشاريع الاستيطانية الأخيرة ذات طابع خطير، وتأتي ضمن إحياء مشروع ايغال الون الوزير الإسرائيلي في حكومة الاحتلال العام 1967، وهو من أخطر المشاريع الاستيطانية، والهادف إلى ربط أراضي الـ1948 بالمستوطنات وصولا إلى الأغوار.

وكان ما يسمى رئيس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، كشف قبل يومين على حسابه على موقع "فيسبوك"، عن اقتراب الانتهاء من إقامة مشروع استيطاني كبير، لبناء محطة نقل ضخمة قرب حاجز زعترة العسكري يحتوي على 300 موقف للحافلات، ومنطقة تشغيلية، ومحطة وقود، ومغسلة، إضافة إلى مباني المكاتب.

المصدر : الوطنية