اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إيران ببذل جهد "شائن" للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية، نافية التوصل إلى أي اتفاق حول تبادل سجناء.

وكان عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين في إيران ونائب وزير الخارجية، قد قال في وقت سابق يوم السبت، إن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها في أغسطس، مؤكداً أن من الممكن تنفيذ تبادل سجناء على وجه السرعة إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الربط بين تبادل السجناء والقضية النووية.

والمحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 متوقفة منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 يونيو، وأوضحت إيران أنها ليست مستعدة لاستئنافها قبل تولي رئيسي السلطة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "هذه التعليقات جهد شائن للتملص من اللوم بخصوص المأزق الحالي".

وأضاف: نحن مستعدون للعودة إلى فيينا لاستكمال العمل على العودة المشتركة للاتفاق النووي بمجرد أن تنفذ إيران القرارات الضرورية، وذلك في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية الجارية لحمل البلدين على العودة للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

و عن اتفاق تبادل السجنا، قال برايس: "فيما يخص التعليقات بشأن الأميركيين الذين تحتجزهم إيران ظلماً وقسراً، نرى فقط جهداً حثيثاً آخر لتعزيز الأمل لدى عائلاتهم...لم يجر التوصل إلى اتفاق بعد".

وأضاف: "لقد أجرينا محادثات غير مباشرة بشأن المحتجزين في إطار عملية فيينا، والتأخير في إعادة إطلاق هذه العملية لا يفيد...نحن أيضا مستعدون لمواصلة المحادثات بشأن المحتجزين خلال هذه العملية".

واتهم نشطاء حقوقيون إيران، التي تحتجز مجموعة من الأميركيين الإيرانيين، باعتقال أشخاص من مزدوجي الجنسية في محاولة لانتزاع تنازل من دول أخرى.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية.

ونفت واشنطن في مايو (أيار) تقريراً بثته قناة تلفزيونية حكومية إيرانية حول توصل الدولتين إلى صفقة لتبادل السجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية في دول أخرى.

وأثار توقف المحادثات النووية،الذي ينسبه مسؤولون أميركيون وأوروبيون إلى انتخاب رئيسي، تساؤلات بشأن الخطوات التالية إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.

المصدر : وكالات