ضجت عدد من المواقع الإخبارية الليبية والأردنية بالاضافة لمواقع التواصل الإجتماعي، خلال الساعات الماضية، بأخبار إهانة الفتاة الأردنية "عبير أحمد خليل"، من خلال حلق شعرها وتعرضها للإغتصاب من قبل شباب في ليبيا، متداولين مقطع فيديو يوثق الحادثة.

حقوقيون أكدوا أن الفتاة تعرضت للاغتصاب على مدى يومين واتهموا أفرادا على صلة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بارتكاب هذه الانتهاكات بحقها.

وقالت الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي إنها اعتقلت أحد الأشخاص المتهمين ثم تبين عدم صلته بالحادث.

وتداولت مواقع إخبارية ليبية خبرا عن تعرض فتاة أردنية للاختطاف والاغتصاب لمدة يومين خلال زيارة لأقاربها في مدينة بنغازي على يد افراد من قوات موالية لحفتر.

ونشر فيديو للحادث في بث مباشر على (فيسبوك) يظهر احتجاز الفتاة في استراحة وتناوب أربعة أشخاص على اغتصابها وتعذيبها، وبعد ذلك حلق شعرها خلال البث.

وقال رئيس منظمة ضحايا لحقوق الإنسان في ليبيا (ناصر الهواري) إنه “تم اختطاف الفتاة (عبير أحمد خليل) من قبل علي الفرجاني أحد الأذرع العسكرية في بنغازي ومعه ثلاثة أشخاص آخرين”.

وأوضح الهواري في تسجيل مصور أن المتهمين الثلاثة قاموا بإلقاء الفتاة في أحد الشوارع، مؤكدا أنها بأمان الآن وبعيدة عنهم.

وأشار إلى أن الفرجاني ومجموعته بدأوا يهددون فتيات أخريات بأنهن سيلقين نفس مصير عبير إذا لم يمشين على طوعه.

وأفادت منظمة (نسويات ليبيا) بأن المواطنة الأردنية “تعرضت للخطف من إحدى المليشيات، بعدما كانت في زيارة إلى أخوالها في مدينة بنغازي”.

وأوضحت المنظمة أن المواطنة الأردنية تم احتجازها في استراحة وتناوب المختطفون على اغتصابها وتعذيبها لمدة يومين.

وأدانت المنظمة ما يحدث من “جرائم ضد الإنسانية” تجاه المرأة وطالبت حكومة الوحدة الوطنية بالتوقف عن تجاهل الانتهاكات المستمرة ضد النساء في ليبيا، وناشدت وزيرة العدل ووزير الداخلية القيام بواجبهما.

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية متابعتها للمعلومات التي وردتها بشأن الفتاة التي تعرضت للخطف والاغتصاب.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز إن الوزارة ومن خلال مركز العمليات على تواصل مستمر مع السلطات الليبية من خلال السفارة الليبية في عمّان.

وأوضح الفايز أن الوزارة على تواصل مستمر مع السلطات الليبية للوقوف على حيثيات القضية، ولتقديم الإسناد والدعم والمساعدة اللازمة للمواطنة الأردنية، كما يتم التواصل مع ذويها في المملكة لوضعهم في صورة المستجدات.

وأكد أن أولوية الوزارة الآن هي أن تكون المواطنة بأمان وحرية وسلامة وأن تُتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتدين.

المصدر : الجزيرة نت