قرر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إلغاء مسيرة الأعلام في مدينة القدس، وفق ما ذكرته القناة الـ 12.

وأكدت القناة، أن الشرطة الإسرائيلية قررت رسميًا إلغاء مسيرة الأعلام التي كان المستوطنين تنظيمها في مدينة القدس يوم الخميس المقبل.

وأضافت أن مفتش عام الشرطة الإسرائيلية أبلغ منظمي مسيرة الاعلام بإلغاء الحدث.

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد قالت إنه في ضوء تقييم الوضع العملياتي والاستخباراتي، فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية، موافقتها على تنظيم مسيرة الأعلام في مدينة القدس، في وقتها المحدد.

وأكدت الصحيفة، أن الشرطة الإسرائيلية سترفع هذه التوصية الى المستوى السياسي، حيث من المقرر أن تقام مسيرة الأعلام يوم الخميس المقبل.

وحذرت الفصائل الفلسطينية بغزة، من تداعيات هذه المسيرة، معتبرين أنها قد تقود إلى تصعيد الأوضاع الميدانية من جديد.

ودعت حركة "فتح" كوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام، الخميس المقبل، والوقوف صفا واحدا، للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواجهة مسيرة المستوطنين المتطرفين.

وأكدت الحركة، أن القدس خط احمر، وان لدى شعبنا الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس، وعموم المناطق الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هستيرية نتنياهو واليمين المتطرف الاسرائيلي ولجم تحركاته في القدس، التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها.

من جانبها، حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها بالسماح من جديد لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور عبر باب العامود بالقدس

ووجه الحية، رسالة للوسطاء بشكل واضح، أنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال، وإلا فالصواعق ما زالت قائمة، محذرًا الاحتلال والوسطاء وكل العالم من اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى.

وتابع: "أرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون يوم الخميس مثل يوم 11/5، مؤكدًا أنه آن الأوان لنوحد شعبنا الفلسطيني، ليكون له قيادة موحدة.

وشدد على أن المجتمع المدني قادر على أن يعلي صوته ليطالب برفع الفيتو عن وحدة الشعب الفلسطيني.

وبين أنه آن الأوان لإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية كعنوان لترتيب بيتنا الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لترتيب بيتنا الفلسطيني على أسس وطنية قادرة على مواجهة التحديات.

وأردف: "نريد أن نكون معا في مواجهة الاحتلال، لكن على رؤية وطنية واحدة نتفق عليها، وعلى قيادة واحدة لا تركع للاشتراطات الخارجية التي عفا عليها الزمان ولم تزدنا إلا ضعفا وفرقة".

 

المصدر : الوطنية