في أول ظهور إعلامي، قال نائب قائد كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" مروان عيسى، مساء اليوم الأحد، إنه سعينا خلال معركة "سيف القدس" لزيادة غلتنا في ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عيسى، لبرنامج "ما خفي أعظم" والذي عرض على قناة "الجزيرة"، أن معركة "سيف القدس" مثلت مرحلة فارقة وسيكون لها ما بعدها".

وعرض البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، لقطات حصرية مصورة تنشر لأول مرة، عن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005، وتدريبات منفذي العملية.

وقال مروان عيسى عن عملية أسر شاليط: "نجحنا عبر فرقة الظل بإخفائه، وقطعوا أي معلومة عنه".

وأضاف: "بعد خطف شاليط مباشرة تدخلت بعض الجهات لرفع الحصار مقابل تسليم شاليط والبعض قالوا لنا لا يمكن مجارات مخابرات الاحتلال، لكن كنا مستعدين لكل المراحل واخفينا الجندي ورفضنا الافراج عنه مقابل رفع الحصار ثم الافراج لاحقا عن بعض الأسرى".

وتابع: "أدرنا المعركة بشكل محكم، وكنا نتحرك من مكان إلى آخر، وتعرضنا للاغتيال، وأصيب بعض قيادة المجلس العسكري، ومنهم أبو خالد الضيف". وزاد: "أجريت لنا عمليات عدة جراحية ثم نقلنا لمكان آمن آخر".

وكشف عن قيام الشهيد باسم عيسى بتشكيل وحدة الظل لدى كتائب القسام، موضحًا: "كان له الدور الأهم والأول في إخفاء شاليط".

وأردف: "مررنا معلومات وهمية للاحتلال حول شاليط (..) أحبطنا عمليات مهمة، منها محاولة اختطاف للجعبري والعطار وفشلت".

ومن جانبه، قال أحد عناصر وحدة الظل القسامية خلال البرنامج: "عالجنا شاليط، وكان مصابا، ونقلناه لمكان آمن بعد التحقيق معه، ونزع كل ما يرتديه".

وحصل "ما خفي أعظم"، على أرشيف محاضر التفاوض غير المباشر بين حماس وإسرائيل في صفقة جلعاد شاليط، وقامت بنشرها خلال الحلقة.

ومع الكشف لأول مرة عن محاضر اجتماعات صفقة شاليط، قال قائد أركان القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، أحمد الجعبري لعمر سليمان: "مع قدوم نتنياهو يمكن ان نجلب الثمن الذي نريد".

وفي ذات السياق، قال مروان عيسى: "25 لقاء ماراثوني عقدنا مع المخابرات المصرية، وكانت اهم جولة بوجود الوفد الاسرائيلي بغرفة ثانية، وحصل اختراق واضح، لكن ليس بمستوى طموحنا".

وتابع: "الوفد الالماني في 2009 حاول استكمال المفاوضات، وكانت مضنية وجادة لمدة ٣٦ ساعة". حيث أن الوسيط الالماني هو من وقف خلف صفقة شريط الجندي شاليط، مقابل افراج الاسيرات حينها.

ونوه: "مدار عام ونصف عقد 71 لقاء مع الوسيط الالماني لكن التصنيفات والحلول الانسانية لمحاولة تخفيف مطالبنا فجر المفاوضات".

وأكد: "نمتلك أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل مشرفة لأسرانا من الفصائل كافة والأسرى العرب"، مضيفًا: "الأسرى هو الملف الأهم الآن على طاولة قيادة القسام والمقاومة".

وأشار إلى أن عناصر المقاومة في وحدة الظل يحافظون على الأسرى الإسرائيليين الذين بين أيديهم.

وكشفت كتائب القسام لأول مرة عبر "ما خفي أعظم"، عن تسجيل لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى حاليا في غزة.

وقال الجندي خلال التسجيل: "آمل أن تكون إسرائيل تعمل على استعادتنا وأتساءل إن كانت تفرق بين الجنود الأسرى"، مضيفًا: "أموت كل يوم من جديد وآمل أن أكون قريبا في حضن عائلتي".

المصدر : الوطنية