قال رئيس حركة "حماس" بغزة يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، إن أبناء كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة إلى جانب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي يواصلون مشوار المقاومة حتى التحرير والعودة.

وأكد السنوار، خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين بوسائل الإعلام المحلية والدولية، أن المقاومة أصبح لديها إمكانية إطلاق مئات الصواريخ في الدقيقة الواحدة بمدى 100 كلم و 200 كلم، موجهًا الشكر للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وإخوانه في قيادة القسام، وإخواننا في سرايا القدس، وفي كل أجنحتنا العسكرية.

وأضاف: "هنية أنذر وقال كفى لعبا بالنار، ولبى الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى من المسلمين، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار".

وتابع: "أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار ونتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين".

واستطرد: "ليعلم الاحتلال أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى"، منوهًا إلى أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.

وأكمل: "الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون".

وبين أن الاحتلال لم يعلم أن تطبيعه كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى، منوهًا إلى أن "المخطط الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في القضاء على الصف الأول السياسي والعسكري في حـمــــاس".

وأشار إلى أن "استخباراتنا كانت مطلعة على خطة الاحتلال وكنا نعلم خداعهم وأنه لا يوجد توغل بري"، مؤكدًا أنهم لم ينالوا من مقاتل واحد في القسام أو الفصائل الأخرى في خطة الخداع بالاقتحام البري.

ولفت إلى أنه ما لدينا من أنفاق في قطاع غزة يزيد على 500 كلم والضرر لا يزيد عن 5 في المئة، مشددًا على أن كل بنيتنا التحتية العسكرية قائمة ولم تتضرر إلا بشكل طفيف.

وأكمل: "كان لدينا مخطط بإنهاء هذه الجولة بإطلاق 300 صاروخ دفعة واحدة وأوقفناه بعد تدخل الوساطات"، منوهًا إلى أن الاحتلال حاول أن ينال من القيادات بالصف الثاني والثالث والرابع

وقال إنه قررنا وقف الرشقة الصاروخية الكبيرة بعد تدخل #مصر وقطر ووسطاء دوليين، موضحًا أن حصيلتنا الإجمالية من الشهداء هي 57 من القسام و22 من سرايا القدس.

وأشار إلى أنه أكثر ما أسعد شعبنا هو فرضنا حظر التجوال على تل أبيب، مشددًا أنه لم يكن هناك اتفاق بل وقف إطلاق نار متزامن غير مشروط وانتهى الأمر

وأضاف: "الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل"، مؤكدًا أنه نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية.

وأشار إلى أنه بعد أن فرضت المقاومة حظر التجوال على تل أبيب، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة، لافتًا إلى أنه لن ينقضي هذا العام إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وأكمل: "سنفسح المجال أمام كل من يريد أن يعمر في #غزة ويحدث انتعاشة اقتصادية فيه"، منوهًا إلى أن "حماس" والقسام لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا.

وعبر عن شكره للجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، والشكر لعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم.

وبين أنه ما بعد أيار 2021، ليس كما قبله، موجًا التحية للمرابطين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن كرامتنا ولأهلنا في الضفة، والقدس، والداخل المحتل على وقفتهم مع المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

كما ووجه التحية لأهلنا في الشتات الذين هبوا هبة واحدة للتضامن معنا، وتحية للجماهير التي تدفقت إلى الحدود لتعبر عن انتمائها لهذا الوطن الحبيب، والتحية لأحرار العالم الذين هتفوا بالحرية لفلسطين في عواصم العالم.

 

المصدر : الوطنية