القنوت هو الخشوع والإقرار بالعبودية، والقيام بالطاعة التي ليس معها معصية، وقيل القيام وقيل إطالة القيام، ويراد بمعانٍ متعددة كالطاعة، والخشوع، والصلاة، والدعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والسكوت.

فيرتل المسلم دعاء القنوت في الركعة الثانية من صلاة الفجر، أو صلاة قيام الليل، أو صلاة قيام الليل في رمضان المبارك.

دعاء القنوت

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت وعافِنا فيمَن عافيْت وتَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت وبارِك لَنا فيما أَعْطَيْت وقِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك إنَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت.

نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ إليك وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك ونُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه.

أَنتَ الغَنِيُّ ونحَنُ الفُقَراءُ إليك أَنتَ الوَكيلُ ونحَنُ المُتَوَكِّلونَ عَلَيْك أَنتَ القَوِيُّ ونحَنُ الضُّعفاءُ إليك أَنتَ العَزيزُ ونحَنُ الأَذِلاَّءُ إليك اللّهم استُرنا فوق الأرضِ وتحت الأرضِ و يوم العرض عليك.

اللهم أحسِن وُقوفَنا بين يديك ولا تُخزِنا يوم العرضِ عليك اللّهم أَحسِن عاقِبتَنا في الأُمورِ كُلها وأجِرْنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة يا حنَّان يا منَّان يا ذا الجلال والإكرام.

نَسأَلُكَ يا رَحمنُ أَنْ تَرْزُقَنا شَفَاعَتَهُ وَأَورِدْنا حَوْضَهُ وَاسْقِنا مِن يَدَيْهِ الشَّريفَتينِ شَرْبَةً هَنيئَةً مَريئَةً لا نَظْمَأُ بَعدَها أَبَداً.

اللَّهم كما آمَنَّا بِهِ وَلم نَرَه فَلا تُفَرِّق بَيْنَنا وَبَينَهُ حتى تُدخِلَنا مُدخَلَه بِرحمَتِكَ يا أَرحَمَ الرَّاحِمين.”

القنوت في قيام رمضان :-

يستحب أن يقنت في كل رمضان، وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية.

يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان، المشهور من مذهب الشافعي.

لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره.

عدم المداومة على ذلك، بحيث يقنت ويترك.

عند النوازل وغيرها، متفق عليه.

حكم قراءة دعاء القنوت من الجوال :-

دعاء القنوت في الوتر مستحب، وتارك دعاء القنوت في الوتر لا إثم عليه, بل ينبغي فعله أحياناً وتركه أحياناً.

جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وأما القنوت في الوتر فليس بواجب، والذي ينبغي للإنسان أن لا يداوم عليه؛ بل يقنت أحياناً، ويترك أحياناً.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: دعاء القنوت في الوتر مستحب؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت. رواه أهل السنن. ولو ترك المسلم هذا الدعاء أحيانا، وفعله أحيانا فلا حرج في ذلك، سواء كان في رمضان أو في غيره. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ثم إذا لم تكن حافظاً لدعاء القنوت، فيجوز لك قراءته من الهاتف، كما يجوز لك تركه ولو كنت تحفظه كما سبق, أما الاستماع إليه فهو غير مطلوب، ولكنه لا يبطل الصلاة.

المصدر : الوطنية