تصادف الليلة ليلة الإسراء والمعراج، والتي يتم الإحتفال بها سنوياً بـ 27 من شهر رجب المبارك، تخليداً لذكرى معجزات النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويتم تخصيص عدد من العبادات والطاعات في هذا اليوم من ذكر ودعاء وصيام.

الداعية الإسلامي أحمد البهي، أكد أنه يستحب إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب، بفرضية الصلاة، والذكر والتسبيح والصلاة علي النبي وغيرها من أشكال الطاعات، فالاحتفال يكون فرحاً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيماً لجنابه الشريف، ولما في ذلك من التعظيم والتكريم لنبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

أدعية ليلة الإسراء و المعراج:-

لا يوجد دعاء مخصص يقال في ليلة الاسراء والمعراج، ولكن الكثيرين يحرصون على التوجه غلى الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم بالدعاء والتضرع.

"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك الحمد حتي ترضى ولا حول ولا قوة إلى بك ".

وبعد انتهاء النبى من الدعاء نزل له ملك الجبال وقال: (يَا محمد، إِن اللهَ قَد سمِع قَوْل قَوْمِك لَك، وأنا ملكُ الْجبالِ، وقَد بعثنِي ربك إليك لتأمرني بأمْرِك، إِن شئت أن أُطبق عليْهِمُ الأخشبينِ، فقَال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: بلْ أرْجُو أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشركُ به شيئا).

وتشمل أدعية الإسراء والمعراج كل من «اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي».

وتتضمن أدعية ليلة الإسراء والمعراج «يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد لك الحمد ولك الشكر على جميع النعم، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. اللهم يا حي يا قيوم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

ورحلة الإسراء والمعراج هي معجزة اختص الله بها النبي الكريم تكريمًا له وبيانًا لشرفه- صلى الله عليه وآله وسلم- وليطلعه ربنا- عز وجل- على بعض آياته الكبرى، الأمر الذي قد يدفع الكثير من التساؤلات حول حكم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.

ورحلة الإسراء والمعراج هي معجزة كبرى أرى اللهُ- عز وجل- فيها نبيه محمدا-صلى الله عليه وسلم- من عظيم آياته، أمَّا الإسراء فيُقصد به الرحلة العجيبةـ بالقياس إلى مألوف وقوانين البشرـ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.

المصدر : وكالات