معجزة الإسراء والمعراج لا تزال تشغل بال الكثيرين، في ظل تواجد الكثير من الأسئلة في أذهان المسلمين الذين يبحثون عن إجابات منطقية لهذه الأسئلة .

وعلى الرغم من توضيح القرآن الكريم والسنة النبوية لتفاصيل هذه الرحلة، وأسبابها وما جرى فيها، إلا أن البعض لا يزال يتساءل عن بعض التفاصيل الخاصة بالرحلة، ولعل أبرز هذه التساؤولات، هل رحلة الإسراء والمعراج الذي قام بها الرسول بالروح أم بالجسد أم بالاثنين معاً ؟ .

الإفتاء المصرية، أجابت عن هذا التساؤول مؤكداً أن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلواته الله عليه وليطلعه الله على بعض آياته الكبرى؛ قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.. [الإسراء: 1]

وقد اتفق جمهور العلماء على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.

وإذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج.

المصدر : وكالات