شن الداعية الإماراتي وسيم يوسف هجوماً علىدعاة كويتيين، متهماً إياهم بالتطرف والعنصرية والتهجم على الإمارات، بسبب تصريحاتهم الأخيرة حول مشروع “البيت الإبراهيمي”.

وعبر حلقة من برنامجه “وقفات مع وسيم يوسف” عرضت الجمعة على قناة “أبوظبي”، شن الداعية الإماراتي هجوماً حاداً على الداعية الكويتي محمد العوضي، واتهمه بالتقصد في التهجم على الإمارات.

ويعد مجمع “البيت الإبراهيمي” أحد معالم العاصمة أبوظبي، وانعكاساً لاسمه فهو يجمع بين أربعة مبان منفصلة (كنيسة، مسجد، معبد، ومركز ثقافي).

وكانت الإمارات أعلنت مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات بأبوظبي في سبتمبر 2019، ومن المتوقع افتتاحه العام المقبل.

وبحسب ما ذكرت “وكالة الأنباء الإماراتية” (وام) حين الإعلان فإن “المبنى سوف يحتضن برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني”.

وأصبح البيت الإبراهيمي مصدراً للسجال على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما اعتبره الداعية الكويتي عثمان الخميس “كفراً”، وهو ما استهجنه عدد من المغردين الإماراتيين.

وقال يوسف موجهاً كلامه للعوضي: “الكويت مليئة بالكنائس، لكنني لم أرك تنتقد الكنائس. أنت لا ترى فقط الإمارات”. وأضاف: “أنت إنسان متطرف عنصري وضد التعايش والسلام، وضد المسيحيين، ولا تحبهم لكنك لا تستطيع أن تتكلم في حدود دولتك الكويت، فتنظر إلى الإمارات وتضرب بها”.

وتابع: “أنا أتساءل.. بعض مشايخ الكويت إلى متى هذه الوضاعة في الأخلاق، أليس لديكم غير الإمارات”.

وعدد يوسف أسماء لدعاة كويتيين قال إنهم يتكلمون في الشأن الإماراتي، وذكر منهم الشيخ سالم الطويل والشيخ نبيل العوضي والشيخ محمد العوضي والشيخ حجاج العجمي والشيخ نايف العجمي والشيخ حاكم المطيري. وقال: “أليس لديكم أنتم مشايخ الكويت سوى الإمارات”، ونصحهم بأن ينشغلوا بما في داخل بلدهم.

 

 

 

كما وجه سلسلة من الاتهامات للداعية محمد العوضي، واصفاً إياه بـ”العنصري المتطرف”، لكونه “يتكلم عن موقف الأمة الإسلامية من الديانة الإبراهيمية”.

وتساءل: “لماذا لم نسمع من العوضي عن نحر رقاب الأقباط؟”، وزاد: “محمد العوضي لو كان لديه سلاح سيكون بجوار أبو بكر البغدادي”.

ووعد يوسف بأنه سيخصص حلقة كاملة عن محمد العوضي “لأريكم هذا الإنسان العنصري المتطرف”.

وفي دفاعه عن البيت الإبراهيمي، ذكر وسيم يوسف في تغريدة سابقة على “تويتر”: “يذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) أن المسلمين والمسيحيين اشتركوا بدمشق لمدة سبعة عقود في معبد واحد لتأدية صلواتهم، فكان نصفه كنيسة، ونصفه الآخر مسجدا. إنه المكان الذي بات يعرف باسم الجامع الأموي البيت الإبراهيمي”.

 

 

 

المصدر : وكالات