مع إقتراب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ظل قرب انتهاء عمليات فرز أصوات الناخبين وحصول المرشح الديمقراطي جو بايدن على أكبر عدد من الأصوات مقارنة بمنافسه المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأن فريق ترامب يكافح لتحديد مَن سيخبره بحقيقة أنه خسر الانتخابات، وحان الوقت للتنازل، في الوقت الذي يبدو فيه منافسه الديمقراطي جو بايدن؛ على أبواب البيت الأبيض.

وتقدم بايدن؛ في ولايتَي بنسلفانيا وجورجيا، وليس هناك أي وسيلة لدى ترامب؛ للفوز دون هاتين الولايتين.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن" ترمب أخبر الحلفاء بأنه لن يتنازل إذا فاز منافسه الديمقراطي بالسباق، ولذا فقد بدأت المناقشات بدائرة الرئيس المقربّة حول كيفية التدخل، والسؤال الذي يحيرهم الآن هو: مَن سيخبره بأنه خسر، وأنه حان الوقت للتنازل؟".

وبحسب موقع 24 الإماراتي، ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن الأسماء التي تم طرحها للقيام بهذه المهمة تشمل صهر الرئيس جاريد كوشنر؛ وابنته إيفانكا؛ وكليهما يعمل كمستشارين في البيت الأبيض.

وبحسب الصحيفة، تبدو الحالة النفسية لإيفانكا غير واضحة، لكنها غرّدت على ما يبدو أنها رسالة داعمة لوالدها على حسابها على "تويتر"، كما أن ابنتهما الكبرى أرابيلا؛ لوّحت بعلامة النصر وهي تغادر منزلهم في واشنطن العاصمة في سيارة والدتها.

وأردفت الصحيفة، أن "أعضاء الحزب الجمهوري يشعرون بالقلق من ألا يرحل الرئيس بهدوء، ويناقشون اتخاذ إجراءات خاصة بهم، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنهم يفكرون في كيفية إبلاغه معلومة أنه يجب أن يرحل، وربما يقترحون عليه أن المغادرة بهدوء يمكنها أن تساعده وأسرته وعمله، مع تذكيره بأنه يمكنه الترشح مرة أخرى في عام 2024.

وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن ترمب يفكر أيضاً في عقد تجمع جماهيري في نهاية هذا الأسبوع إذا لم تكن هناك نتيجة نهائية في السباق الرئاسي.

ولفتت "ديلي ميل"، إلى أن ترمب يرفض قبول ما يبدو الآن أنه هزيمة لا مفر منها، وتعهد بعدم قبول النتائج النهائية، فيما طالب نجله (إريك) من البلاد "القتال حتى الموت".

وقامت شبكات "إن.بي.سي" و"سي.بي.إس" و"إيه.بي.سي" الإخبارية بقطع البث عن أحد مؤتمرات ترمب الصحفية قبل انتهائها، محذرة مشاهديها من أنه أدلى بـ "عدد من التصريحات الكاذبة" التي تحتاج إلى توضيح.

كما انقلب بعض الجمهوريين على ترمب أيضاً، حيث قال العضو الجمهوري في الكونجرس آدم كينزينجر "لا يوجد شخص أو انتخابات أكثر أهمية من ديمقراطيتنا"، واصفاً الأمر بـ"الجنون".

وعلى منصة الإحاطة الصحفية اليومية بدا ترمب محبطاً للغاية وهو يدعي انتصاراً لم يمنحه إياه أحد، ولم يُر الرئيس الأمريكي لأكثر من 36 ساعة بعد ظهوره في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في الساعة 2:30 من صباح الأربعاء.

وفي جورجيا، قال قاضي المحكمة العليا جيمس باس؛ إنه "لا يوجد دليل" على مزاعم دعوى ترمب بأن 53 بطاقة اقتراع وصلت متأخرة واختلطت مع أوراق اقتراع أخرى.

ورفضت القاضية الأمريكية سينثيا ستيفنز؛ دعوى رفعتها حملة ترمب؛ لوقف إحصاء الأصوات بولاية ميشيغن.. وأصدرت القاضية بمحكمة الدعاوى في ميشيغن، الحكم شفهياً خلال جلسة الخميس.

كما رفض قاضٍ في ولاية جورجيا دعوى قدّمتها حملة الرئيس ترمب؛ بخصوص الانتخابات في الولاية الواقعة جنوبي البلاد، قائلاً إنه لا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم.

وحاول ترمب إجبار المسؤولين على تأمين بطاقات الاقتراع، بطريقة كان يمكن أن تؤدي إلى تعقيدات في عملية الفرز أو حتى وقفها.

وأفاد التلفزيون والصحف المحلية بأن القاضي جيمس باس قال إنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن المسؤولين أساءوا التعامل مع أوراق الاقتراع.

المصدر : وكالات