دخل الأسير ماهر الأخرس، يومه الـ 71 على التوالي في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحويله للاعتقال الإداري، وسط ظروف حية خطيرة.

وأكدت مؤسسة مهجة القدس، في بيان صحفي، أن الأسير الأخرس ما يزال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لقرار تحويله للاعتقال الإداري بالرغم من صدور قرار من محكمة الاحتلال العليا بتجميد قرار اعتقاله.

وشددت على أنأنه يعاني من هزال شديد وأصبح الجزء السفلي من جسمه كتلة عظام ولا يقوى على الحركة أو الكلام وكلامه قليل وصوته مبحوح وضعيف، ويلازم السرير على مدار الساعة.

ويعاني أيضًا من دوخة شديدة تسبب له ضغط على الرأس والأذنين وفقدان للوعي بشكل متكرر ونوبات تشنج، مما يسبب له أوجاع وصراخ بسبب الأوجاع، والرؤية لديه ضعيفة وهناك رعشة وبرودة في جسمه.

وأشارت إلى أنه وبالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي إلا أنه مازال مستمرًا ومتمسكًا في معركته المشروعة ضد سيف الاعتقال الإداري التعسفي بحقه حتى الاستجابة لمطلبه العادل في الحرية وإلغاء قرار الاعتقال الصادر ضده، ولا يزال ممتنعًا عن أخذ الأملاح والمدعمات والفيتامينات وعن إجراء الفحوصات الطبية.

ولفتت إلى أن ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الخميس الماضي طلبًا جديدًا للإفراج عن الأسير الأخرس مع إبقاء قرارها السابق بتجميد الاعتقال الإداري بحقه دون الإفراج عنه مع إبقائه في مشفى "كابلان"، بحجة وجود مواد سرية جديدة بحقه.

وبينت أنه رغم هذا القرار الجائر بحقه إلا أنه رفض تعليق إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في الحرية إلى أهله وبيته.

وحملت مؤسسة مهجة القدس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس، محذرةً من التبعات التي ستطرأ في حال فقدان حياته سواء في داخل السجون أو خارجها.

ودعت المؤسسات الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة للقيام بدورها الإنساني والعمل على الضغط وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء قرار الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسير الأخرس، ووضع حد لهذه السياسة العنصرية بحق المعتقلين الإداريين بدون اتهام.

المصدر : الوطنية