من فضل الله ورحمته على العباد أن هيأ لهم مواسم وأياما يبارك فيهن العمل، ويضاعف الأجر، ويوم عرفة من أفضل هذه الأيام المباركة.

فيحرص كل مسلم على استغلال هذا اليوم الذي سخره الله لعباده، وجعله بلغة للعابد، ومنحة للغافل، وتذكيرا لمن يريد، خاصة وأنه سبحانه قد تكلف بإظهارها وإبانتها، ثم إقامة الحجة على عباده بها، عبر أولئك المتبعين للمنهج النبوي، المرشدين إلى الإرث المحمدي المؤيد به من ربه، وهو القول الحق، وسبيل الصدق وطريق النجاة.

فصيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والقابلة، كما جاء في فضل صيام يوم عرفة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن صيام يوم عرفة فقال صلى الله عليه وسلم: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) وهذا لغير الحاج، وأما الحاج فلا يُسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام ).

وقد جاء فضل صيام يوم عرفة حين حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه فعن هنيدة بن خالد – رضي الله عنه – عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين ) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.

واتفق جمهور العلماء على أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم .

المصدر : الوطنية