تسبب فيروس "كورونا" المستجد، بشلل الحياة الاجتماعية والفنية بشكلٍ واسع في جميع الدول، إذ طال أثره حفل "الأوسكار" المقبل.

وأعلن رسميًا، تأجيل حفل الأوسكار المقبل لمدة شهرين بسبب فيروس "كورونا" المستجد. وأعادت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز المرموقة جدولته في 25 نيسان/ أبريل 2021.

وكان من المقرر إقامة النسخة الثالثة والتسعين من حفل الأوسكار في 28 شباط/ فبراير 2021، لكن الأزمة الصحية تسببت في إغلاق دور السينما وتعطيل الجدول الزمني لإنتاجات هوليوود.

وفي موازاة ذلك، قامت الأكاديمية الإثنين بتمديد فترة إصدار الأفلام المؤهلة للمنافسة على جوائز الأوسكار، من 31 كانون الأول/ ديسمبر 2020 إلى 28 شباط/ فبراير 2021.

وبالتالي، فهي تأمل في “منح صناع الأفلام المرونة اللازمة لإنهاء أفلامهم وإطلاقها” كما شرح مسؤولون فيها في بيان.

وكانت الأكاديمية قد خففت أخيرا قواعدها للسماح، بشكل استثنائي، للأعمال التي أصدرت على منصات البث التدفقي مباشرة في المنافسة.

ولا تزال معظم دور السينما الأمريكية مغلقة، كما أوقفت عمليات التصوير في لوس أنجليس وفي أماكن آخر في العالم، خوفا من وباء كوفيد 19.

وقد يسمح الموعد الجديد الذي حددته الأكاديمية لبعض الإنتاجات أن تكون جاهزة في الوقت المناسب للدخول في المنافسة العام المقبل.

كما أنه يعزز الأمل في أن حفل الأوسكار سينظم في حضرة كوكبة من النجوم بدلا من التحول إلى حفلة “افتراضية”.

ويمثل هذا القرار أيضا استجابة لمخاوف العديد من المتخصصين في عالم السينما الذين يعتقدون أن عدد الأفلام التي تم إصدارها في عام 2020 قليل جدا بحيث لا يسمح بمنافسة قوية.

وفي السابق، تم تأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار كما حدث في عام 1938 بعد الفيضانات التي اجتاحت لوس أنجليس، وفي عام 1968 بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ، وفي عام 1981 عقب محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان، إلا أنه لم يسبق له أن أجل أكثر من أسبوع.

المصدر : وكالات