يتساءل البعض عن دعاء ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺘِّﻼﻭﺓ، وماذا يقال فيه، وطريقة سجود التلاوة، فاﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨـﺎ ﻳﻤﺮُّ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺴُّﺠﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ طيلة أيام شهر رمضان المبارك، ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ؟

أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى سُجُود التِّلَاوَة، فذَهبَ أَصْحَاب أَبِي حَنِيفَة - رَحِمَهُ اللَّه- عَلَى أَنَّ سُجُود التِّلَاوَة وَاجِبٌ .

فيما ذهب مَالِك وَالشَّافِعِيِّ وَالْكَثِيرِينَ أَنَّهُ سُنَّة فِي حّقِّ الْقَارِئِ، وَيُسْتَحَبّ أَيْضًا لِلسَّامِعِ، فيُكبِّرُ ويسْجُدُ سَجْدةً، ثُمَّ يُسَلِّم وَلَا يَتَشَهَّد.

ووَردَ فِيهِ أدْعِيةٌ صَحِيحةٌ مِنْهَا:

« اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ » أخرجه الترمذي وغيره، وحسّنه الألباني.

ومنها:

« اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ فَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ » أخرجه أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، وصححه الألباني.

وكذلك إذا دعا بغير ما تقدم فجائز كأن يقول: سبحان ربّيَ الأعلى ، ثلاث مرات، أو خمس، أو أكثر. والله أعلم.

المصدر : الوطنية