رحلة الإسراء والمعراج ، هي رحلة مباركة، قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيتسائل الكثيرين عن الحكم الشرعي في صيام ليلة الإسراء والمعراج ، وهل يجوز صيامها أم تعتبر من البدعة التي نهى الاسلام عنها .

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج :-

كما هو معلوم بأن من الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان، ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس.

والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن يوم الإسراء والمعراج لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه.

"هل يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج".. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الخميس، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وأجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال عثمان:"يجوز الصيام نهار الإسراء والمعراج ولا شيء فيع وليس ببدعة كما يدعى ويزعم البعض".

وتوافق ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج، ال الأحد المقبل، وتبدأ ليلة السابع والعشرين من رجب مغرب يوم السبت 26 رجب وتنتهي فجر الأحد.
 

 

ماهي رحلة الإسراء والمعراج :-

وهي حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة، منذ أن أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء، وأن رسالته متمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة، وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية .

سبب رحلة الإسراء والمعراج :-

عندما فقد الرسول صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب الذي كان يقف إلى جانبه ويُسانده حزن حزناً شديداً، وضاقت الأرض به، ثم تُوفيت زوجته خديجة رضي الله عنها التي كانت تؤازره، وتُساعده، فنزل جبريل عليه السلام ليُخفف عن رسول الله، ويصحبه في رحلة الإسراء والمعراج، فكانت بمثابة تكريم، ومؤانسة له في حزنه. كان رسول الله نائماً، وأتاه جبريل، وخرج به، ورأى دابةً بيضاء اللون بين البغل والحمار، وتمتلك جناحين في فخذها، ثم مضى الرسول بصحبة جبريل عليه السلام حتى وصلوا إلى بيت المقدس، ثم أعرجوا إلى السماء، فرأى الرسول النبي إبراهيم، وموسى، وعيسى في مجموعة من الأنبياء، ورأى الكثير من الأمور، وبعد ذلك عاد إلى مكة. في صباح اليوم التالي اجتمع الرسول بقريش، وقال لهم ما حدث معه، فرد مُعظم الناس بقولهم: والله هذا الأمر لبيّن، وإن الرسول لصادق أمين، وإن العير لتطرد شهراً من مكة إلى الشام مُدبرة، وشهراً مُقبلة، وقال بعضهم الآخر: إنّ هذا القول لا يصدّق أفيذهب محمّدٌ ويرجع إلى مكّة في ليلة واحدة؟، فارتد العديد ممن أسلم.

المصدر : الوطنية