قرر وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عقد اجتماع للجنة التخطيط العليا التابعة لما تسمى "الإدارة المدنية" من أجل المصادقة على مخططات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقضي ببناء أكثر من 1900 وحدة سكنية.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الجمعة، تقرر عقد اجتماع لجنة التخطيط يوم الأربعاء المقبل، من أجل المصادقة على الوحدات السكنية وغالبيتها في مستوطنات في منطقة رام الله، وذلك قبل انتخابات الكنيست التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. وقالت الصحيفة إنه "لهذا الأمر أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بالتواصل الجغرافي للاستيطان الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة.

ووفق قرار بينيت، فإنه سيتم بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "عيلي"، التي يسكنها حاليا قرابة 930 عائلة، ما يعني أن مخطط البناء الجديد سيضاعف عدد المستوطنين في هذه المستوطنة. وأضافت الصحيفة أن هذه المرة الأولى التي ستتم فيها المصادقة على "مخطط بناء مدينة" ساري المفعول.

ويقضي قرار بينيت ببناء 534 وحدة سكنية في مستوطنة "شفوت راحيل"، ما يعني توسيع المستوطنة خمسة أضعاف. وسيتم بناء أكثر من 100 وحدة سكنية في مستوطنات "غاني موديعين" و"ألون شفوت" و"نوكديم" و"غوش عتصيون" وغيرها.

وعقب بينيت على قراره بالقول "إننا لا ننتظر وإنما نعمل. ولن نسلم سنتمترا واحدا من أراضي أرض إسرائيل إلى العرب، ولكن من أجل ذلك ينبغي البناء. وسأطرح الأسبوع المقبل المصادقة على وحدات سكنية كثيرة في المستوطنات، وسنواصل العمل لاحقا. وهكذا ينبغي العمل في موضوع السيادة أيضا، من خلال أعمال على الأرض".

وأضاف بينيت أنه "طوال سنين شرحوا للمستوطنين لماذا كل شيء معقد وأن البيروقراطية عرقلت كل شيء، ونحن أوقفنا هذا الأمر. ولم نعد في ظل خطاب الإخلاء والتجميد وإنما بتوسيع البناء. والاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة هو إحدى حجارة بناء الصهيونية في دولة إسرائيل. وهو عزتنا، وبدلا من وقفه، سنستمر في دفعه قدما".

 

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس عن مخططات لبناء 5200 وحدة سكنية في القدس المحتلة، بينها 2200 وحدة سكنية تقام في حي جديد في مستوطنة "هار حوما" و3200 وحدة سكنية لإقامة مستوطنة جديدة يطلق عليها اسم "غفعات همتوس" قرب بيت صفافا، وكان نتنياهو جمد إقامتها قبل سنوات في أعقاب معارضة إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. ومن شأن هذا المخطط أن يعزل بيت لحم عن القدس بالكامل.

المصدر : الوطنية