توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة عقيلته سارة، صباح اليوم، إلى أوغندا، وقال قبيل صعوده إلى الطائرة، إن إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا عادت إلى إسرائيل.

وأضاف قائلاً:" هذه علاقات هامة جدا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وسوف يروى عن ذلك لاحقا".

وفي ظل أنباء حول نية رئيس أوغندا، يوري موسفني، الإعلان خلال زيارة نتنياهو عن نقل السفارة الأوغندية إلى القدس، قال نتنياهو "إننا نعزز العلاقة مع هذه الدولة، وآمل أنه ستكون لدينا في نهاية اليوم بشائر جيدة جدا لإسرائيل".

وإلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إلى أن نتنياهو عالق في "مصيدة" بما يتعلق بـ"صفقة القرن". فمن جهة، يمارس وزراء من أحزاب اليمين المتطرف - وبينهم وزير الأمن، نفتالي بينيت، ووزير المواصلات، بتسلئيل سموتريتش – وقادة المستوطنين، ضغوطا عليه من أجل أن تصادق الحكومة على ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات إلى إسرائيل.

ومن الجهة الثانية، تعارض الإدارة الأميركية، التي بادرت إلى "صفقة القرن"، خطوات فورية كهذه، الأمر الذي اعتبرت الصحيفة أن من شأنه أن يعزز معارضة العالم العربي والفلسطينيين للصفقة.

وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيوافق على المصادقة على الصفقة بكافة مركباتها، والتي تشمل قيام دولة فلسطينية، في الوقت الذي يعارض فيه اليمين والمستوطنون ذلك، رغم أن الدولة الفلسطينية، حسب الصفقة، لن تتمتع بأية مقومات دولة ويرفضها الفلسطينيون بشدة.

وقالت الصحيفة إنه منذ نشر تفاصيل "صفقة القرن"، التي تشمل مخطط الضم، "بدأ قادة المستوطنين يدركون أن الضم يبتعد. والانطباع لدى قادة المستوطنين، بعد محادثات أجروها مع نتنياهو، أن احتمال المصادقة على فرض السيادة قبل الانتخابات تراوح الصفر. كذلك أوضحت مصادر محيطة بنتنياهو، أمس، أن احتمالات تبادل الأراضي مع وادي عارة ليست واقعية"، بحسب ما نشر على موقع "عرب 48".

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس "مجلس السامرة" الاستيطاني، "يوسي داغان"، أجرى جولة محادثات مع العديد من الوزراء، وعبر عن قناعته بأن العديد من الوزراء سيعارضون الصفقة في حال طرحها على طاولة الحكومة، كخطة تقضي بإقامة دولة فلسطينية مقابل ضم مناطق في الضفة الغربية.

وقال داغان إنه "توجد معارضة كبيرة لدى العديد من الوزراء للفكرة الغريبة بأن تقرر حكومة اليمين رسميا إقامة دولة إرهاب على جبال يهودا والسامرة، المطلة على وسط البلاد كله ومطار بن غوريون (اللد)، وخاصة بعد النتائج الرهيبة للطرد من غوش قطيف وشمال السامرة" في إشارة إلى خطة الانفصال عن غزة وشمال الضفة، التي تم تنفيذها في العام 2005.

وتابع أن "وزراء كثيرين عبروا عن تحسب من أن عدم طرح السيادة للتصويت في جلسة الحكومة. ويوجد هنا تخوف من إهدار تاريخي يمكن أن يصبح ندما لأجيال قادمة. وإهدار فرض السيادة على المستوطنات قد يقود إلى خسارة اليمين في الانتخابات".

يذكر أن نتنياهو تعهد في أعقاب الإعلان عن "صفقة القرن"، خلال مؤتمر عقده مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي، بطرح ضم الأغوار والمستوطنات والمصادقة على ذلك خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي كان مقررا ليوم أمس، لكن نتنياهو ألغى الاجتماع بعدما أعلن مهندس الصفقة وصهر ومستشار ترمب، جاريد كوشنير، إن الإدارة الأميركية تعارض خطوات فورية، وقبل انتخابات الكنيست، في 2 آذار/مارس المقبل.

 

المصدر : الوطنية- عرب 48