كذب الرئيس محمود عباس، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حين قال للعرب إنه تشاور معه في مسألة تفاصيل "صفقة القرن"، وخاصةً أن القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أنه رفض استلام رسالة من الولايات المتحدة الأمريكية تتضمن بنود الصفقة، وكذلك رفض جميع اتصالات ترمب مؤخرًا.

وقال الرئيس في اجتماع الدول العربية الطارئ اليوم السبت، والذي طالب بأن يكون مكشوفًا وعلى الهواء مباشرة، إن ترمب لا يعرف شيئًا عن القدس، وأن جميع لقاءاته الأربعة لم تثمر عن شيء، ولن أسجل في تاريخي أنني بعت القدس".

وقدم شرح وافي للحضور عن كيفية احتلال فلسطين ووضح لهم خريطة فلسطين قبل 1948 وفي عام 1967 وإلى اليوم في ضوء "صفقة القرن"، مشددًا على أنه لن يقبل بالحل الأمريكي إطلاقاً.

وعن تفاصيل الخطة الأمريكية المطروحة اليوم، أوضح الرئيس أن الخطة تنص على الاعتراف بيهودية الدولة والموحدة عاصمة لإسرائيل ونزع سلاح غزة وإلغاء حق اللاجئين، حيث أن 11% من مساحة فلسطين التاريخية في خطة ترمب للفلسطينيين.

وأضاف أن الخطة الأمريكية ستعطي منطقة المثلث بسكانها العرب لنا للتخلص منهم، لافتاً إلى أن الصفقة تنفذ إسرائيلياً على الفور وفلسطينياً يجب اثبات حسن النوايا في أربعة أعوام"، كما قال.

وتابع في إطار حديثه عنها، أن صفقة القرن تعطي إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن، وأن الخطة الأمريكية تنتزع 30% مما بقي من الضفة الغربية.

وكشف عن مضمون الرسالة التي بعثها للإسرائيليين والأمريكان في ضوء إعلان صفقة ترمب، قائلاً:" أبلغنا أمريكا وإسرائيل بإلغاء الاتفاقيات الموقعة بيننا، ولن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك العلاقات الأمنية بسبب مخالفتهم للقرارات الموقعة والشرعية الدولية، وعلى الإسرائيليين أن يتحملوا مسؤولية كل شيء كقوة احتلال".

وتابع:" استلام هدية أوسلو، في الأكل والشرب والأمن، وقلنا أيضاً للإسرائيليين إن خطة ترمب سيكون لها تداعيان علينا وعليكم، ومن حقنا أن نواصل نضالنا المشروع بالوسائل السلمية من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق حلم دولتنا في الاستقلال".

وخطاب الدول العربية، قائلاً:" لا نريد منكم الوقوف في وجه أمريكا وانما تبني الموقف الفلسطيني".

ونوه الرئيس إلى أن أمريكا طلبت من السلطة الفلسطينية، التراجع عن طلب الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وبعض المنظمات، وقال إنهم يشترطون علينا دولة بدون سيادة.

وأكد الرئيس أنه قطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية على خلفية سياساتها تجاه فلسطين، كاشفًا أن قرار (2334) الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن كان بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وبريطانيا، ولكن ترمب تخطاه.

وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يؤمن بالسلام ولم يتقدم السلام في عهده، لا سيما أن اتفاق أوسلو نجح بسبب عدم تدخل الولايات المتحدة به، ولو عرفت لما نجح أبداً، بحسب الرئيس.

واسترسل حديثه:" أن الولايات المتحدة هي الراعي الأساسي لوعد بلفور المشؤوم، ولسنا عديمين ونريد أن نبحث عن حل على أساس قرارات الشرعية الدولية".

 

المصدر : الوطنية