طالبت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الثلاثاء، بضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي واستيطانه ومنعه وصول المسحيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وعرقلة حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية بمناسبة عيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة الميلادية.

وأكدت القوى في ختام اجتماعها التي بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، تلاحم الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه وأديانه بالتمسك بالحقوق والثوابت وإرساء السلام العادل الذي يضمن حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال واستيطانه الاستعماري عن أرضنا.

ووصفت اقدام الاحتلال على منع وصول المسحيين من القطاع للأماكن المقدسة بـ" الإجرامي" والتي تسعى إسرائيل من خلاله لفرض مزيدٍ من الحصار الظالم والجائر على شعبنا الصامد في غزة.

وحملت الاحتلال مسؤولية اعتداء المستوطنين على شعبنا وممتلكاتهم وقطع الشوارع عليهم وهدم البيوت والاعتقالات اليومية وتكثيف الحواجز العسكرية وسياسة التهويد في البلدة القديمة في القدس المحتلة، فكل ذلك يعكس إرهابهم المنظم.

وحذرت المستوطنين الذين يدعون لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى المبارك بمناسبة ما يسمى بـ" الأعياد اليهودية" ومحاولة جر المنطقة الى حرب دينية، بالتزامن مع ما تقوم به من منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصل الى الأقصى، وكنسية القيامة في مدينة القدس.

وأكدت على أهمية الرباط في المسجد الاقصى والدفاع عنه والتواجد داخله خلال الأيام القادمة للتصدي لهذه الجرائم المتواصلة في ظل فرض سياسات التطرف والعنصرية والتنكر لحقوق شعبنا وخاصة في ظل التحضير للانتخابات داخل الاحتلال والتي تحاول هذه الاحزاب ان تنحو نحو المزيد من التطرف والارهاب والتصعيد ايضا.

وأعربت عن رفضها القاطع لاستثناء القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية من المشاركة في الانتخابات وبما ينطوي عن مخاطر التساوق مع موقف الادارة الامريكية التي تحاول المساس بحقوق وثوابت شعبنا من خلال محاولة تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن" المرفوضة.

وفي إطار آخر، أكدت القوى الوطنية والإسلامية على أهمية يجب المضي قدما لإجراء الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي وربما تشكل مدخل لإنهاء الانقسام البغيض والذي شكل أفدح الاضرار بقضيتنا الوطنية مع تأكيدنا على أن الانتخابات لا بد أن تجري في القدس والضفة وقطاع غزة ورفض أية تصريحات او محاولات تستثني القدس أو تقفز عن شعبنا في القدس وحق الترشح والانتخاب.

وتوجهت بالتحية الى كل الدول التي صوتت إلى جانب تمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ما عدا الموقف الامريكي والاحتلال، والتأكيد على قرارات الجمعية العامة التي تؤكد على حقوق شعبنا بالحرية وتقرير المصير، وضمان حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

 

المصدر : الوطنية