خرج عشرات الفلسطينيين ظهر اليوم الثلاثاء، في مسيرات ومظاهرات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، استجابةً لإعلان القوى الوطنية والإسلامية باعتبار اليوم "يوم غضب فلسطيني" ضد القرارات الأمريكية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

واندلعت مواجهات عنيفة مع جنود جيش الاحتلال، مما أسفرت حتى اللحظة عن إصابة العشرات بالأعيرة "المطاطية" والغاز السام المسيل للدموع.

وحشد جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات كبيرة في الضفة، بمناسبة هذا الإعلان، فيما يتزايد الغضب في صفوف الفلسطينيين في أعقاب استشهاد الأسير سامي أبو دياك، الذي عانى من مرض عضال ومن جراء الإهمال الطبي الذي تعرض في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر صحافية بأن مواجهات اندلعت على مدخل مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، فيما استخدم جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عشرات الشبان الذين رشقوا القوات بالحجارة، وأشعل الشبان النار في إطارات مطاطية.

وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات المواطنين اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مواقع مختلفة من المحافظة، وفي اعتداءات للمستوطنين. وتركزت المواجهات في مدينة الخليل ومخيمي العروب والفوار، وبلدتي بيت أمر وحلحول شمال المحافظة.

في مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين المشاركين بمسيرة الغضب عقب مواجهات واندلعت مع جنود الاحتلال والمستوطنين في منطقة "باب الزاوية" وحي "تل الرميدة" وسط المدينة.

وأكدت وكالة وفا الرسمية، إصابة عدد من المواطنين من قبل المستوطنين في منطقة تل الرميدة بعد رشهم بالغاز والاعتداء عليهم بالضرب، عرف منهم محمود ادعيس، وعمر أبو عيشة، وهاشم أبو عيشة، وحمدي أدعيس، ويوسف أبو عيشة، كما اعتدت على المشاركين في المسيرة بالدفع والضرب لمنعهم من استكمال المسيرة المناهضة للاستيطان، كما منعت الصحفيين من الاقتراب مان مناطق التماس.

كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي عقب مسيرة انطلقت من حي باب الزقاق وسط المدينة منددة بقرار واشنطن بشأن الاستيطان.

واندلعت مواجهات في محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة. وقال شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، إن مواجهات اندلعت على مدخل مدينة طولكرم الغربي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يتوقع تجمع آلاف الفلسطينيين في مراكز المدن والبلدات في الضفة، وأن تدور مواجهات في مواقع احتكاك في الخليل وبيت لحم. وادعى جيش الاحتلال أنه طالب جنوده "بضبط النفس حتى النقطة التي يكون فيها خطرا على حياتهم".

 

ImageImage

 

Image

المصدر : الوطنية