وضع القيادي الفلسطيني محمد دحلان، حدًا للسؤال الذي يتجدد مع كل حديث عن الانتخابات، خاصةً مع بدء الحراك السياسي بشأن إجراء الانتخابات الشاملة في الأراضي الفلسطينية.

وقال دحلان خلال مشاركته في برنامج الإعلامي المصري عمرو أديب الذي بث الليلة على قناة "MBC مصر":" ما الذي يمنع أي فلسطيني لدي طموح من ترشيح نفسه، مع عدم لدي رغبة بأن أشغل أي مواقع في السلطة، بالرغم أنها مكسب وأنا أراها عبء".

واعتبر نفسه أقدم وأكفئ من قيادات اليوم، مؤكدًا حقه في ممارسة الانتخابات، وأن يرشح نفسه. وعن اتهامه بقضايا فساد وغيرها، قال دحلان" قدم أبو مازن شكوى ضدي وهي شتم الأجهزة الأمنية وحكم عليه بالسجن لمدة سنة ونصف، وجميع التهم فارغة وحتى المحكمة التي شكلها هو نفسه برئتني من التهم". وتابع:" الأجهزة الأمنية في زمن أبو عمار كانت تمثل شرف للشعب، أما الآن مختلفة في زمن أبو مازن".

واعتقد أن الانتخابات التي رحب بها باسم التيار الإصلاحي لحركة فتح، ليست الحل، لاعتبار أنها مع المصالحة بيد أبو مازن، مشيرًا إلى أبو مازن وحماس غير دستوريين وقانونيين.

لكنه أكد دعمه للانتخابات لأجل تأسيس نظام قائم على الشراكة، مع دفعه قدمًا في هذا الاتجاه

وعن سبب فشل المصالحة، قال:" النوايا غير صادقة وكلو كان ينصب على كله ويستطيعوا أن ينجزوا المصالحة بيوم واحد"، وحمل حماس وأبو زمان كامل المسؤولية، فقال إن الأولى لديها سلطة وهمية والثاني مثلها.

وأوضح أن سمير المشهراوي لعب دورًا برفقته في إعادة العلاقة بين مصر وحماس، كاشفًا أن المشهراوي مسؤول التواصل مع حماس ويتمتع بعلاقة جيدة مع قادتها.

ورفض انسلاخ التيار الإصلاحي عن حركة فتح حتى لو ما قبلوا به، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة سيشكل قائمة وطنية ويكون هو نفسه عمودها الفقري.

ويأمل من الانتخابات بأن تؤسس نظام قائم على الشراكة وتكون محاولة لإنهاء كل الأزمات السابقة، مؤكدًا دعمه لهذا الاتجاه.

وأوضح دحلان أن التيار الإصلاحي بمؤسساته في الداخل والخارج هو الذي سيتخذ قرار ترشحه،" ولا أريد أن ترشح على المستوى الشخصي، لكني لا أملك القرار". وتابع حديثه:" كل هذه الاجراءات والقرارات سيتم اتخاذها مع قيادة التيار".

وقدم نصيحة للرئيس عباس بحكم صداقته القديمة، قائلاً:" لديك فرصة أن تغير كل الانطباعات السلبية، وأن تجمع فتح والشعب خلفك والجميع جاهز، بغض النظر عن متطلبات حماس وارتباطها بتركيا وقطر، فهو قابل للحل.. وإذا ما أخذت ماسبق سيكون تاريخك صعب".

وفي سياق آخر، اعتبر أن اتهامه بالوقوف وراء الانقلاب في تركيا، إهانة لجيش تركيا وشعبها وهي عبارة عن أوهام أردوغان.

وقال:" أنا أمتلك الجرأة في الحديث بالاعلام، ولولا زملائي أجبروني على الرد كان ما فتحت فمي وتحدثت عن تركيا".

وأضاف:" الشعب العربي عرف دجل أردوغان غير الواقعي"، وتساءل: لماذا أهاجم من تركيا وأنا ساكت". وطالب تركيا بتقديم أي دليل أو إشارة تبثت تورطي بالانقلاب الذي حدث فيها".

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا هو الأكبر في المنطقة، متهمًا قطر وتركيا بدعم جبهة النصرة في سوريا والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقال دحلان إن تركيا تدعم الجماعات الإرهابية في طرابلس الليبية، وأن قطر تحكمت بالجامعة العربية فترة من الفترات وهي التي قررت باسمها ضرب ليبيا وسوريا.

المصدر : الوطنية