أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه لا مفر من شن معركة ضد قطاع غزة وإسقاط حكم حماس.

وقال نتنياهو للإذاعة العامة الإسرائيلية، قبل 5 أيام من انتخابات الكنيست، إنه "على ما يبدو لا مفر سوى بشن معركة واسعة في غزة"، مضيفا أنه "على ما يبدو أنه لا مفر سوى إسقاط حكم حماس".

وأضاف:" أنه توجد مسؤولية وخصميّ عديما المسؤولية، غانتس ولبيد، فرحا لإطلاق قذائف من غزة على رئيس الحكومة ومواطني أسدود. ومواطنو إسرائيل يعرفون جيدا أنني أعمل بمسؤولية وبترجيح رأي، وسنشن المعركة في أكثر وقت ملائم، وأنا سأقرر ذلك".

 وقال إن "حربا خطيرة هي الخطوة الأخيرة" وأنه لن يشن معركة من أجل وقف إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع "قبل أن تكون الظروف مثالية".

وأعلن نتنياهو أنه يعتزم ضم غور الأردن لإسرائيل، أول من أمس، ما اعتُبر أنه تصريح على خلفية انتخابات الكنيست، بينما واجه انتقادات دولية واسعة، وامتنعت الإدارة الأميركية عن تأييد إعلانه.

وقال نتنياهو إن لا علاقة لإعلانه بمطالبة حزب "إلى اليمين" بهذا الضم، وأنه "اعتزمت القيام بذلك قبل أسبوعين، لكن المستشار القضائي للحكومة قال لي إنه لا يمكنني القيام بذلك لأننا في حكومة انتقالية".

ونأى نتنياهو بنفسه عن المنشور في صفحته في "فيسبوك" بأن "العرب يريدون القضاء علينا"، وقال إنه "تم تصحيح هذا الخطأ على الفور، وأنا لم أكتب هذا المنشور. هل تعتقد حقا أنني أكتب أمرا كهذا وبعد ذلك أقوم بنفيه؟ أنا شخص جدي. ولا أقرأ كل ما يظهر في صفحتي في الحملة الانتخابية. وعندما تكون هناك حاجة، أقوم بالتصحيح. ولدي أصدقاء في الدول العربية".

وقال نتنياهو إنه ليس متأكدا من أنه سيشكل الحكومة المقبلة، وأنه لن يشكك بنتائج الانتخابات. "لا أصدق أن أفرادا يعتقدون أنني سأكفر بنتائج الانتخابات". ونفى أنه طرح "قانون الحصانة" كشرط في الاتفاقيات الائتلافية للحكومة المقبلة.

وعبر نتنياهو، في الأيام الأخيرة، عن معارضته لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، واحتمال عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترمب، والإيراني، حسن روحاني، في الأمم المتحدة بعد عشرة أيام، ما يشير إلى تحول في سياسة ترمب بهذا الخصوص.

وأوضح نتنياهو اليوم أنه "يوجد تعاون بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن سد الطريق أمام إيران في جبهات عديدة، وهذا التعاون جار في الأيام الأخيرة".

المصدر : عرب 48