استهل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في بداية كلمته بمؤتمر الدور الدعوي للمساجد الذي نظم مساء اليوم في الجامعة الإسلامية بغزة، حديثه عن الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي توفي أول أمس في المحكمة بمصر.

وقال هنية وملاح الحزن تظهر على وجهه، إن غزة كانت موضع اهتمام ومتابعة واحتضان لديه، حينما تعرضت لعدوان خلال فترة رئاسته، داعياً له بالرحمة والمغفرة، مقدماً تعازيه لمصر والأمة العربية والإسلامية بوفاته.

وأضاف:" كانت فلسطين تسكن قلب وعقل هذا الرجل قبل أن يكون رئيسًا، وخاصة عندما كان برلمانيًا ونشطًا فاعلاً في الحقل السياسي".

وفي الشأن الفلسطيني، أكد هنية أن كل المشاريع التصفية بما فيها ما يعرف بـ "صفقة القرن" لن تستطيع أن تسرق الحقوق الفلسطينية وتسلب القدس والمسجد الأقصى.

وشدد على أن المسجد الأقصى سيظل فلسطينياً إسلامياً، وأن القدس ستظل كذلك إسلامية.. "والقدس لا شرقية ولا غربية".

وأكد أنه لا يمكن للإدارة الأمريكية ولا للرئيس دونالد ترمب ولا لصفقة القرن التي وصفها بـ "وحيد القرن"، ولا للصمت والتواطؤ العربي تجاه نقل السفارة الأمريكية للقدس، من انكار الحقائق المتجذرة.

وتطرق إلى فكر حركته، قائلاً إن "حماس"، حركة كبيرة وشأنها أصبح عامًا، ولم تختصر عملها في مجال السياسة والجهاد، بل أيضًا في المجال الدعوي.

ولفت إلى أن "حماس" تستهدف شعب ومجتمع برسالتها الخالدة، وهي "أننا نريد لكل الناس الإصلاح والخير وأن يدخلوا الجنة.. ونسعى إلى ترسيخ الفكر الوسطي"، وفق هنية.  واعتبر أن غزة عبارة مجتمع إيماني وقيمي وأخلاقي وجهادي مبارك.

وأردف هنية قائلاً:" من يقوض أركان الحركة ويحط من قياداتها فهو واهم، فحماس حركة متجذرة في عمق الأرض والقلب والوجدان.. ولن تستطيعوا أن تنالوا منها".

وأكد على ضرورة التمسك بالفكر الوسطي من خلال التحرر من التشدد، مضيفاً أنه" يجب تربية أنفسنا على هذا المفكر المعتدل الذي جاء به نبينا، بعد الرجوع للكتب وللتحصيل العلمي والفكري".

وأشاد بدور قيادات حركته بعدما خاضت الانتخابات عام 2006 وفازت بها، مشيراً إلى أن تلك القيادات كانوا يستقبلون الناس بالمساجد وكانوا يحلون لهم مشاكلهم.

 

 

 

المصدر : الوطنية