قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن جرائم واعتداءات الاحتلال المتواصلة، تؤكد استهانته بحياة أبناء شعبنا وممتلكاته، وترجمة مباشرة لتعليمات وأوامر المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، التي تستبيح وتتحكم بحياة الفلسطيني ومصيره.

وأكدت الوزارة، في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال يمارس استغباء ممنهج ومقصود للمجتمع الدولي والرأي اعام العالمي بعد كل جريمة يرتكبها بحق الفلسطينيين، بتبريره إطلاق النار على الطفل أسامة البدن(16) عاماً، قبل أيام وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، بالإضافة إلى جريمة الدهس التي تعرضت لها المدرسة فاطمة محمد سليمان (42) عاماً من بيت لحم على يد أحد المستوطنين قبل أن يلوذ بالفرار، دون أن تحرك شرطة الاحتلال وجيشه ساكناً، عدا عن الاستيلاء على المنازل وتهجير سكانها.

وذكرت الخارجية، أن اخلاء مستوطنين من أحد المنازل في الخليل بقرار من المحكمة الاحتلال، بعدما تبين ان الأوراق والوثائق مزورة، يؤكد في هذه الحالة ليس المستوطن الذي استولى على المنزل أو الجندي الذي أطلق النار فقط، إنما منظومة الاحتلال برمتها.

وتساءلت: هل يعقل أن النظام القضائي والسياسي والعسكري والأمني في اسرائيل لم يتمكن طوال تلك الفترة الطويلة من اكتشاف جريمة المستوطنين، أم أن هذا النظام تواطأ مع المستوطنين طيلة 12 عاما، وسمح لهم بالاستيلاء على البيت المذكور، وتهجير مالكيه، والإلقاء بهم في المجهول؟! وهل سيقوم جيش الاحتلال بتنفيذ قرار المحكمة بنفس الطريقة التي ينفذ بها قراراتها ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم.

المصدر : الوطنية