قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الجمعة، إنه تلوح في الأفق بوادر انفراجة في الأوضاع وعودة الهدوء في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدة شهور من التوتر والإرباك عاشتهما الحركة الأسيرة، بفعل الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها، حيث الاقتحامات والاعتداءات والتنكيل والتخريب والعبث بالمحتويات والعزل وفرض الغرامات.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، ووفقاً لمصادرها الخاصة، أن الأمور تأزمت بشكل كبير بعد قيام إدارة المعتقلات والسجون بنصب اجهزة تشويش في "عوفر" والنقب، وما ترتب عليها من أضرار صحية وحرمان المعتقلين من مشاهدة التلفاز والاستماع الى الإذاعة، علما أن الأجهزة التي ركبت تستخدم لأول مرة، وتأثيراتها عالية جدا.

وأضافت الهيئة "نتيجة لخطورة الأوضاع، عقد بالأمس اجتماعا مطولا بين قيادة حركة فتح بالسجون وإدارة المعتقلات والاستخبارات، وتم مناقشة الوضع الراهن وخطوات الحركة الأسيرة خلال الفترة المقبلة والتي قد تصل الى إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ الأسبوع المقبل، وبعد تجاذبات وحدية في الحوار تم التفاهم على جملة من الأمور في مقدمتها إزالة أجهزة التشويش التي وضعت خلال الفترة الماضية، وتركيب أجهزة تلفون عامة في ساحات المعتقلات".

وأشارت إلى أنه سيتم اليوم تجميع قادة حركة حماس داخل السجون في معتقل "ريمون"، حيث تم وضعهم في تفاصيل الحوار والجلسة التي عقدت مع الإدارة والاستخبارات، وأن هناك موافقة مبدئة على إعادة الهدوء من قبل الجميع ضمن الالتزامات المتفق عليها، وسيتم الانتظار حتى انتهاء الاجتماع في "ريمون" مساء اليوم، لإعطاء قرار أسرى حركة حماس النهائي.

يذكر أن كل المستجدات الأخيرة في معتقلات الاحتلال، جاءت بعد قيام لجنة وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، بدراسة الاوضاع الحياتية للأسرى، وأخذت توصياتها بعد زيارة كافة السجون بالتضييق عليهم وفرض أمر واقع جديد.

بدوره، نفى إعلام الأسرى، ما اعتبرها الإشاعات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام حول التوصل لاتفاق بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال.

وقال في بيانه، إن ترويج مثل هكذا أخبار يضر بكل الجهود المبذولة بقضية الأسرى ويعمل على تبريد الساحة الشعبية ويضرب وحدة الصف الداخلي للحركة الأسيرة ولا يمرر إلا رواية المحتل.

وشدد على الجميع التحلي بروح المسؤولية وأخذ الأخبار من مصادرها، موضحاً أن الحركة الأسيرة لن تكون عاجزة عن إصدار بيان بأي جديد.

المصدر : الوطنية