قالت مصادر لـ "صحيفة الأخبار اللبنانية"، إن المصريين لم يقدموا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سوى الوعود، شارحين له وجود ضغوط أميركية تحول دون جولة خارجية لهنية، فضلاً عن رفض القاهرة أي وساطة من غيرها في الملف الفلسطيني عامة، وغزة خاصة.

وبحسب ما ورد في مقال نشر على "الأخبار اللبنانية" للكاتب الصحفي اللبناني جوزيف سماحة، 24 يوماً قضاها إسماعيل هنية في القاهرة بعد غياب طويل عنها. وكما العبرة بالخواتيم، لم يعد الرجل مُحمَّلاً بـ "بشرى" كان ينتظرها الغزيون، وعذر القاهرة أسوأ من ذنبها، إذ كل شيء معلّق بانتظار ما سيقوله "الأميركي" عن خطته.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "حماس"، إن هنية عاد خالي الوفاض، بلا مختطفي الحركة، وبلا جولة خارجية، وبلا تقدم في ملف المصالحة، وبلا اتفاقات تحسّن الوضع الاقتصادي، أو حتى بكهرباء مصرية لغزة.

لكن المصريون أشاروا إلى أنهم لن يستطيعوا الاتفاق على خطة لتحسين الوضع في القطاع قبل تبلور الخطة الأميركية المسماة "صفقة القرن" بصورة نهائية.

فيما أكد هنية، بحسب تصريح أصدره مكتبه صباح اليوم، أن نتائج المباحثات هذه المرة مع المصريين بشأن ملف المفقودين الأربعة هي الأكثر أهمية.

ومكث هنية في القاهرة 24 يوماً، جرى خلالها لقاءات سياسية وصحافية، ثم عاد إلى قطاع غزة أمس، بالتزامن مع عودة وفد من لجان المقاومة الشعبية، بينما قال قيادات بحماس في تصريحات صحافية إن جولة هنية حققت نتائجاً.

 

المصدر : الوطنية