قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن لقاء موسكو رسالة للمجتمعين في وارسو بأن أمن الشرق الأوسط ينطلق من حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وثمن مجدلاني، خلال مداخلته، اليوم الاثنين، في اللقاء الذي ينظمه معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية بحضور الفصائل الفلسطينية في العاصمة موسكو، دعوة روسيا الاتحادية لهذا اللقاء الذي يأتي في الوقت الذي دعت فيه إدارة "ترمب" لمؤتمر في وارسو تحت شعار "أمن الشرق الأوسط".

وأكد أن مؤتمر وارسو يعتبر مشروعاً أميركياً يهدف إلى خلق أجواء من التطبيع المبكر بين دولة الاحتلال والدول العربية وحرف البوصلة وتبديل الأولويات بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول كل الأراضي العربية المحتلة ورفض أي رعاية أميركية منفردة، فهي شريكة للاحتلال وتفرض الحصار السياسي والمالي على القيادة والشعب الفلسطيني.

وجدد مجدلاني الرفض الفلسطيني لمؤتمر وارسو، وأنه لا يمتلك أي طرف حق التحدث وطرح  القضية الفلسطينية خلال المؤتمر، وكذلك رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، ورفض ما تطلق عليه واشنطن صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مؤتمر وارسو ولد ميتاً.

وعلى الصعيد الداخلي والمصالحة الوطنية، طالب مجدلاني برسم خارطة طريق واضحة لإزالة أسباب الانقسام للوصول لإنهائه، ووقف كل الحملات والتراشق الإعلامي، والتمسك بالخيار الديمقراطي، عبر الانتخابات والتداول السلمي للسلطة.

وشدد على عدم عكس الوضع الإنساني بغزة واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية لأجندات إقليمية، مؤكداً على وحدة الأراضي الفلسطينية وتواصلها الجغرافي.

وأضاف "نحن لا نبحث عن دولة منقوصة السيادة، بل دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين لديارهم".

 

المصدر : الوطنية