قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن الشعب الفلسطيني أصبح اليوم يقاتل الاحتلال الإسرائيلي أفضل وأصلب من أي وقد مضى بفضل الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي كلمته باحتفال أقيم اليوم الأربعاء في الضاحية الجنوبية بلبنان، بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، أضاف النخالة أن" الجمهورية الإيرانية وقفت إلى جانب شعبنا وقضيته منذ انتصار ثورتها المباركة، وافتتاحها سفارة فلسطين بدلاً من السفارة الإسرائيلية، واستقبالها الشهيد ياسر عرفات".

وتابع:" إيران لم تتردد ولم تتأخر يوماً في دعمها ومساندتها لشعبنا الفلسطيني ومقاومته رغم ما وقع عليها من حصار وحروب بسبب موقفها من قضيتنا وتأييدها لشعبنا".

وأشار النخالة إلى أن" أولئك الذين يعتقدون أنهم بتحالفهم مع العدو الإسرائيلي أو بالتعايش معه يستطيعون أن يوقفوا المقاومة أو يقتلوها حماية لأنفسهم وإرضاء للغزاة هم واهمون، على حد تعبيره.

ومضى بالقول:" إن شعبنا يرتقي أبناءه شهداء على أرض الوطن ولا يخشون العدو هو شعب حي لا يموت، وأن قادة يرتجفون خوفاً على قصورهم وحياتهم وهم بعيدون عن ساحات المواجهة هم ميتون"، وفق النخالة.

واعتبر أن الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي كل أماكن تواجده لا مثيل لها، سواء المعاناة في مخيمات اللجوء والمطارات وعلى المعابر وعلى امتداد الأرض والوطن بسطوة الاحتلال،" تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية وليس فقط على جبين الغزاة"، بحسب وصفه.

وشدد على أن سياسة القتل المستمرة من قبل الغزاة والتي لم تتوقف يوماً في فلسطين، على مرأى العالم كله هو دليل على مدى فقدان العالم لإنسانيته، ويجب" أن ألا نتردد في مواجهة هذا الظلم ونحن على يقين بأن الغزاة لن ينتصروا، مهما بلغت قوتهم، لأننا أصحاب الأرض والتاريخ والطارئون إلى زوال"، وفق تعبيره.

وأكد أن شعب فلسطين الذي يصنع أسلحته بيديه ويقارع الاحتلال بكل ما يمكن ويمتشق أبناءه سيوفا في وجه القتلة النازيين الجدد المدججين بأسلحة الغرب وتكنولوجيا الغرب الذي يقف شاهداً على مدى ظلمه وقهره، لن يُهزم ولن يستسلم مهما بلغت التضحيات، وقال إن الذين يقفون متفرجين على مشهد ذبح الفلسطينيين ومصادرة أرضهم آثمون ومشاركون بصمتهم وتقصيرهم"، كما قال.

ووجه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي سؤلاً للعرب والمسلمين، قائلاً:" ألا تبصرون ما يفعل اليهود الغزاة بشعبنا كل يوم؟، إنهم يغيرون علينا بطائراتهم ويقصفوننا بصواريخهم يريدون أن نخضع لإرادتهم ونرحل عن أرضنا، مشدداً على التمسك بالأرض وعدم الرحيل".

وبحسب ما أكده النخالة، فإن الشعب الفلسطيني سيقاتل من أجل فلسطين والقدس وأن كل يوم يثبت شعبنا البطل أنه أكبر من كل المؤامرات وأكبر من الظلم وأكبر من القتلة، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مئة عام وهو في مواجهة مستمرة مع "المشروع الصهيوني"، شنت خلالها عشرات الحروب، ولم يتوقف العدوان يوماً واحداً،" لكن بقيت حقيقة واحدة وهي أن شعب فلسطين مازال متمسكاً بحقه ووطنه رغم الاصطفاف الكبير خلف المشروع الصهيوني الذي لم نعلم ولم نشهد له مثيلاً في التاريخ".

وأوضح النخالة، أن الشعب الفلسطيني يبدع كل يوم في مقاومة هذا الحشد الذي تمثله "إسرائيل" وفي كثير من المعارك صمد شعب فلسطين وقاوم ومازال يقاوم.

المصدر : الوطنية