كشفت مصادر مصرية الخميس، طلبًا من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمصريين،بنقل مجموعة من الرسائل إلى الفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة "حماس"، في أعقاب التطورات السياسية الجديدة في إسرائيل، والمتصلة بالتوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة في إبريل المقبل.

وأكدت المصادر، لصحيفة "العربي الجديد" القطرية، أن نتنياهو طالب الجانب المصري بضرورة التشديد على حماس بعدم التصعيد خلال الفترة المقبلة، التي تعد شديدة الحساسية لنتنياهو، إذ يرغب الأخير بشكل قوي في تمرير اتفاق الهدنة طويلة الأمد.

وبحسب المصادر المصرية، فإن الرسائل الإسرائيلية تضمنت التأكيد على أن تلك المرحلة تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للجميع، وأن نتنياهو أبلغ المصريين بأنه لن يكون أمامه إلّا إشعال حرب جديدة في حال حصل أي تصعيد في غزة خلال الأيام المقبلة".

وبرر نتنياهو –بحسب المصادر-، طلبه من المصريين، برغبته في عدم تهديد حظوظ فوز حزبه بالانتخابات بأي شكل من الأشكال، علمًا أن استطلاعات الرأي تفيد بأن "الليكود" يتجه إلى انتصار انتخابي مريح.

وقالت المصادر، إن نتنياهو طالب الجانب المصري في المقابل بتوسيع حجم التسهيلات المقدمة من جانبه لسكان القطاع، من خلال تسهيل الحركة بشكل أوسع على معبر رفح، والدفع بكميات إضافية من المساعدات وتسهيل دخولها، لتخفيف الضغط الشعبي في غزة، وحتى لا يكون ذلك ذريعة لتصعيد عسكري جديد من جانب الفصائل.

وأشارت المصادر المصرية إلى أن الرسائل الإسرائيلية إلى "حماس" أكدت على الربط بين الهدوء في غزة والضفة معاً، مبينةً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد زيارة للوفد الأمني المصري إلى غزة، للاجتماع مع قيادة حركة "حماس" والفصائل في القطاع، لنقل الرسائل، والحصول على ردود واضحة بشأنها.

يذكر أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أصدرت بياناً أكدت فيه أن يوم الجمعة المقبل سيكون حاسماً في اختبار سلوك ونوايا الجيش الإسرائيلي حيال أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة.

المصدر : الوطنية