أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، على وجوب التزام الاحتلال الإسرائيلي، بالتفاهمات التي رعتها جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة ودولة قطر، بشأن رفع الحصار عن غزة.

وأوضح الحية في حديثه لصحيفة "فلسطين" المحلية، أن على الاحتلال الإذعان للمطالب الفلسطينية العامة وأبسطها إنهاء "الحصار الظالم" المفروض على القطاع.

وأكد على المضي قدمًا في مسيرة العودة، لكسر الحصار، لافتًا إلى أنه لا خيار أمام الاحتلال إلّا الإذعان للحقوق الفلسطينية، ومنها كسر الحصار عن غزة وإلى الأبد.

وأضاف الحية، أن حركته تتابع مع مصرَ ملفات العلاقات الثنائية، وحاجات أهالي غزة عبر معبر رفح البري، وتشجيع "الأشقاء في مصر" على مواصلة دعمهم القطاع، والعمل على تخفيف معاناة شعبنا في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه الاحتلال.

واتّهم الحية، السلطة في رام الله، بأنها جزء من الحصار المفروض على القطاع، مبينًا أن حركة "فتح" لم تبادر بأي خطوة إلى الأمام، وأن الشعب الفلسطيني لن يبقى "رهينة تفرد فريق" رئيس السلطة محمود عباس.

وجدد مهاجمة التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، قائلا: إن السلطة بدلا من أن تعاقب (إسرائيل) عبر إنجاز وحدة وطنية فلسطينية صادقة، فإنها تواصل التنسيق الأمني على أشده.

وقال: شعبنا يقف موحدًا خلف خيار المقاومة بأشكالها كافة، والضفة الغربية تضرب أنموذجا رائدا في مواجهة الاحتلال، وتؤكد على "معدنها الأصيل" واستمرارها في مقاومة الاحتلال رغم التحديات الماثلة أمامها، سواء كانت ملاحقة الاحتلال، أو "السلوك البائس" الذي تمارسه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية عبر "التعاون الأمني وملاحقة المقاومين والكشف عنهم للاحتلال".

وتابع الحية: رغم ذلك تؤكد الضفة مواصلة الطريق، وتعلن غزة أيضا انتماءها الموحد معها خلف خيار مقاومة الاحتلال، لافتا إلى أن مسيرة العودة أحد أشكالها.

وقال الحية: إن رؤية حماس التي قدمها رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وأكد استعداده لقاء عباس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، تقاطعت بشكل كامل مع ما عرضته الفصائل الفلسطينية مرارا وتكرارا وكان آخرها كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ31 لانطلاقة حماس في غزة الأحد الماضي.

وأضاف الحية أن حركة "فتح" قابلت ذلك برفض المصالحة والإبقاء على حالة "التفرد والمصطلح الممجوج وهو تمكين حكومة الحمد الله" التي لم تعد لا أمينة ولا قادرة ولا مؤهلة لإدارة الشأن الفلسطيني في الضفة والقطاع.

وتابع: "فتح" لم تبادر بأي خطوة للأمام، بل رفضت هذه المبادرة، وكأنها تعصف بكل الحالة الوطنية ولا تحترم توجهات الفصائل.

المصدر : الوطنية