أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق اليوم الإثنين، قيام قوة من خمس دوريات تابعة لجهاز الأمن الوقائي، وما يقارب 20 عنصرًا من بينهم نساء، بمداهمة منزل عائلة المواطنة "سهى بدارن جبارة 31عام" واعتقالها، وهي أم لثلاثة أطفال "براء 12 عام، محمد 9 أعوام، صهيب 8 أعوام أمام أعين أبنائها دون مراعاة لطفولتهم، وحاجتهم لها.

وقالت عائلتها بحسب ما جاء في بيان المركز، إن ابنتهم اعتقلت دون مذكرة اعتقال من النائب العام، وتم اقتيادها إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في رام الله، وهي في حالة صحية سيئة دون مراعاة لها ولوضعها، ومن ثم نقلها إلى سجن أريحا سيء السمعة في التحقيق والتعذيب، كما منعتها من التواصل مع أفراد عائلتها أو محاميها الخاص بصورة واضحة لخرق القانون الأساسي الفلسطيني ومواثيق حقوق الإنسان.

وبحسب متابعات المركز ومع استمرار اعتقالها بوجه غير قانوني، تخوض جبارة اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم السادس والعشرين على التوالي، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة في تدهور وضعها الصحي بشكل واضح وملموس، وعلى أثره تم نقلها إلى مستشفى الأهلي بالخليل، في المقابل لم يتمكن أهلها إلى اليوم من زيارتها والاطمئنان عليها.

وقال المركز إن سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، ما هو إلا تضييق على الحريات وتكميم للأفواه، ومساس بكرامة الإنسان التي حماها القانون من أي مساس غير قانوني وأخلاقي.

وحمل جهاز الأمن الوقائي المسؤولية الكاملة عن  سلامتها، مطالبًا بضرورة تدخل الجهات المعنية للإفراج عن المختطفة جبارة، ووقف أعمال التعذيب بحقها.

 

المصدر : الوطنية