هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، منزل ذوي الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية "شويكة" شمال طولكرم، مستخدمة جرافة عسكرية، ومطلق يدوية.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال كانت اقتحمت فجرا، منزل الشهيد نعالوة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

وأضافت المصادر أن أعدادا كبيرة من دوريات الاحتلال والشرطة ترافقها جرافة احتلالية حاصرت المنزل، قبل أن تقوم باقتحامه، في الوقت الذي أطلقت فيه قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين والصحفيين أثناء تواجدهم في محيط المنزل، ما تسبب بإصابة العشرات منهم بالاختناق.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية باتجاه منزل الأسير المحرر غسان مهداوي، خال الشهيد نعالوة، دون أن يصاب أحد، وفق وكالة "وفا" الرسمية.

ومنعت قوات الاحتلال طواقم الصحفيين والمصورين من التغطية الصحفية والتصوير، وداهمت المنزل الذي يتواجدون على سطحه المقابل لمنزل نعالوة، وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على النزول والمغادرة.

وشرعت الجرافة بهدم جدران الطابق الأرضي، فيما شرع الجنود بهدم جدران الطابق الأول يدويا.

يذكر أنه تم في وقت سابق إخلاء المنزل الذي يتكون من ثلاثة طوابق، وأن قرار الهدم يشمل الطابق الأرضي الذي كان يقيم فيه أشرف، والطابق الأول الخاص بوالديه، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث دمار وخراب في الطابق الثاني الذي يسكنه شقيق الشهيد، الأسير أمجد نعالوة.

وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال اغتالت أشرف نعالوة (23 عاما) فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.

ويتهم الاحتلال الشهيد نعالوة بإطلاق النار على مستوطنين في مستوطنة "بركان" في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

بدورها، أدانت الحكومة جريمة هدم منزل عائلة الشهيد أشرف نعالوة في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم. 

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال فجر اليوم في شويكة يقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، في ظل ملاحقة المواطنين، وإراقة الدماء، وإفلات جماعات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين العزل، وفرض الحصار على المدن، ونشر الحواجز العسكرية على الطرق في طول الضفة الغربية وعرضها. 

وشدد المتحدث الرسمي على أن كافة الأطراف الإقليمية والدولية على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في بلادنا، والمنطقة، والعالم، ولذلك يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه بوقف العدوان الاحتلالي، وتطبيق الشرائع الدولية التي تنص على انهاء الاحتلال عن بلادنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود عام 67.

المصدر : الوطنية